قال المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان التابع لمنظمة التحرير إن هناك إجراءات إسرائيلية غير مسبوقة لتسريع عمليات تهويد مدينة القدس، مؤكدًا أن "إسرائيل" تنفذ مخططات ضم عبر مشاريع استيطانية بتشجيع أمريكي.
وأكد المكتب في تقريره الأسبوعي السبت أن حكومة الاحتلال تمضي قدمًا في سياسة الضم عبر خلق وقائع يومية جديدة وسلسلة من المشاريع الاستيطانية المتتالية التي تنفذها على الأرض، مستغلة بشكل بشع مظلة الدعم والانحياز الأمريكي للاحتلال وسياساته الاستعمارية التوسعية.
وأوضح أن موافقة ما تسمى بـ "لجنة التخطيط والبناء" التابعة لبلدية الاحتلال في القدس على بناء 20 ألف وحدة استيطانية بالمدينة يأتي ليسلط الضوء من جديد على استثمار حكومة وبلدية الاحتلال قرار الادارة الأمريكية الاعتراف بالقدس عاصمة لـ "إسرائيل" ونقل سفارتها إليها لتسريع وتيرة العمل والمخططات التي تستهدف تهويد المدينة.
وقال إن هذا الاتفاق يؤكد على استثمار مبلغ 1.4 مليار شيقل إسرائيلي (نحو 380 مليون دولار)، في مشاريع تهدف لتطوير البنية التحتية وبناء فنادق ومناطق تجارية وصناعية في أنحاء مختلفة من مدينة القدس.
ويترافق هذا النشاط الاستيطاني مع سعي الاحتلال لتهجير التجمعات الفلسطينية شرقي القدس في منطقة "الخان الأحمر" تمهيدًا للبدء ببناء منشئات استيطانية ضمن مخطط "E1"، والذي يهدف إلى ضم كتلة “معاليه أدوميم” (50 ألف مستوطن) للمدينة المقدسة.
وبحسب المكتب الوطني، فقد كثفت سلطات الاحتلال في السنوات الأخيرة من عمليات الاستيطان وهدم المنازل الفلسطينية في شرقي القدس.
وفي السياق، صادقت "لجنة التخطيط والبناء" على خطة لبناء كليات عسكرية على أراضٍ فلسطينية واقعة في قرية “عين كارم” في القدس. رغم معارضة شديدة من قبل الكنيسة الفرنسيسكانية ورعاياها، بسبب مخاوف من احتمال تسبب البناء بجفاف المياه في نبع “عين مريم”؛ وهو موقع مقدّس بالنسبة للمسيحيين.
وعلى صعيد آخر، قال التقرير إن الضفة الغربية تبدو أشبه بالساحة الخلفية للاحتلال دون أي حساب، حيث أنهى جيش الاحتلال تدريبات عسكرية لقوات لواء “شومرون” في تخوم نابلس، والتي تحاكي سيناريوهات مختلفة لتجهيز القوات وتعزيز قدراتها التشغيلية وتنفيذ هجمات.
وشارك عشرات الجنود في تلك التدريبات العسكرية، وتضمنت سيناريوهات مختلفة لتجهيز القوات وتعزيز القدرات التشغيلية، كما نفذت قوات الاحتلال مناورات عسكرية شرق جنين واقتحمت قرية رمانة بأعداد كبيرة انتشرت بأعداد كبيرة في السفوح الجبلية الواقعة بين بلدتي المطلة والمغير شرق جنين.
وأوضح تقرير المكتب الوطني أنه في تحد جديد للقانون الدولي الذي لا يجيز تحويل المواقع العسكرية التي اقامها الاحتلال لغايات أخرى، أعلنت سلطات الاحتلال إيداع المخطط التفصيلي رقم (323) الذي يستهدف تحويل معسكر الاحتلال المعروف باسم "روش هبكعا” في محافظة طوباس، إلى مستوطنة باسم "بترونوت"، ومنح تراخيص بناء فيها.
واستعرض التقرير سلسلة من الانتهاكات والاعتداءات الإسرائيلية بحق الفلسطينيين وممتلكاتهم في القدس والضفة خلال الأسبوع الماضي.