فجرت منحة لمقاعد الحج قدمتھا السعودیة لرئیس حزب القوات اللبنانیة سمیر جعجع موجة جدل وتساؤل عن الأسباب التي تدفع الریاض إلى منح "زعیم مسیحي" مقاعد للحج.
ونقلت صحیفة "الأخبار" اللبنانیة أن السفارة السعودیة ببیروت أعادت الآلاف من جوازات السفر التي جاءتھا من طرف رئیس الوزراء اللبناني سعد الحریري، دون طبع التأشیرة علیھا، وھو ما نفاه بحسب "الأخبار" المكتب الإعلامي لرئیس الحكومة.
وأثارت سیاسة "توزیع التأشیرات" على قوى وتیارات لبنانیة غضب وسخریة اللبنانیین في مختلف مواقع التواصل، متسائلین عن طبیعة الأسباب التي تدفع إلى ھذا السلوك المرتبط بشعیرة لطالما دعت العربیة السعودیة لعدم تسییسھا.
وكان لافتاً حجم الحصة الممنوحة لجعجع والتي قیل إنھا تجاوزت 300 تأشیرة، في حین أكدت مصادر سعودیة رسمیة أنھا لم تتعد 25 فقط . ویرى مراقبون ومحللون أن "التسییس" أدى دوراً كبیراً في زیادة حصة ھذا الفریق وحرمان الفرق الأخرى داخل لبنان، تبعاً للمواقف السیاسیة.
وكان ولید البخاري، القائم بالأعمال السعودي في لبنان، أشار إلى أن الحریري حصل على 2000 تأشیرة للحج، وأُضیفَت 3000 تأشیرة تم استلامھا كاملة بموجب اتفاقیة وورقة عمل. وتناول الناشطون نبأ التأشیرات الممنوحة لجعجع بسخریة ، وبصور مركبة لجعجع وزوجتھ ستیرا امام الكعبة المشرفة