رام الله الإخباري
هاجم وزير الحرب الاسرائيلي موشيه يعالون رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو بشدة متحدثا عن عدد من العمليات والخطوات المقلقة التي اتخذها نتنياهو وتساهم
يتقويض الحيز الديموقراطي بإسرائيل واصفا إياها بالـ"الاردوغانية" (نسبة الى الرئيس التركي رجب طيب اردوغان)، متهما زوجته سارة بانها تتدخل بتعيينات عسكرية.
واتهم يعالون خلال مقابلة أجريت له في القناة الثانية للتلفزيون الاسرائيلي بثت الجمعة ان: "هناك ثلاث نخب إسرائيلية عَلْم عليها نتنياهو لانه لا يستطيع السيطرة عليها
وهي :الاعلام، المحكمة العليا بشكل أساسي والمؤسسات العامة وأيضا النخبة الامنية" وبرأيه بأن نتنياهو مسؤول عن عملية "تدجين" للديموقراطية لصالحه وصفها
بالـ"اردوغانية" تحدث خلال السنوات الأخيرة في إسرائيل. وقال "لهذا الامر، كل مسؤول عندما تكون لديه ضوابط وتوازنات في الديموقراطية تجعله مسؤولا غير قادر على السيطرة – هذا هو الخطر الداخلي الكبير".
وزير الامن السابق على قناعة تامة بأن نتنياهو متورط في "قضية الغواصات" بالرغم من كون نتنياهو غير متهم بها. وقال "لم أفكر للحظة ان نتنياهو سيفضل كسب المال
على حساب المصلحة العامة"، ويدعي بانه الان مقتنع بان ايادي نتنياهو غارقة بكسب المال في القضية. "ان حصل دافيد شومرون (محامي نتنياهو الخاص) على المال وهو لهذه الدرجة مخلص ومقرب وحتى الان لم يتم اقالته..."
يعالون اتهم نتنياهو بانه يعين المقربين منه اعتمادا على ولائهم واخلاصهم له وليس وفقا لقدراتهم. وقال: "عندما اختار ان اعين غادي ايزنكوت بمنصب رئيس الأركان، يستغرق اشهر حتى يعرض نتنياهو هذا القرار أمام الحكومة".
وتطرق يعالون الى الضجة التي أثيرت حول النية لتعيين يائير جولان نائب رئيس الأركان الإسرائيلية الحالي وقال: "ومن يريد؟ يائير جولان. لا يختارون الأشخاص بناء
على انجازاتهم العملية وكفاءاتهم، انما اعتمادا على الولاء الشخصي. انا متأكد بأن يائير جولان، لم يكن مخلصا شخصيا له، لكن هذا تعيين مفاجئ، لذلك هو مدين له. مثل ما فكر ان يكون روني الشيخ مدينا له".
وكشف يعالون معلومات مقلقة عما يجري في مقر رئيس الحكومة في شارع بلفور بالقدس تتعلق بتدخل زوجة رئيس الحكومة الإسرائيلية سارة نتنياهو في قرارات عسكرية وقال: "انا لا أحب التطرق الى المقر في بلفور، لكنني في مرحلة ما اكتشفت وجود تدخلات بالقرارات حول التعيينات، لانه عندما نضطر لتعيين سكرتير عسكري نرسله لاجراء مقابلة مع رئيس الحكومة. وبعدها يأتيني رئيس الأركان بعد يوم الجمعة هذا وهو يصرخ ويقول لي اسمع: هذا لم يكن مقابلة مع رئيس الحكومة، وانما مقابلة مع زوجته، هذا احد الأمور التي تجعلني أقفز".
وفي تعقيب حزب الليكود على الاتهامات التي وجهها يعالون ذكر: "أجهزة تطبيق القانون حددت بالفعل ان الاتهامات التي وجهها يعالون الى رئيس الحكومة هي نميمة وقرروا انه ليس مشتبها به.
ومن يقوم باجراء المقابلة مع المرشحين لمنصب السكرتير العسكري هو فقط رئيس الحكومة، اعتمادا على كفاءاتهم وخبرتهم. يعالون يشتم نتنياهو في محاولة يائسة للحصول على أصوات واجتياز نسبة الحسم. نقول اننا توجهنا الى الناطق الإعلامي للجيش الإسرائيلي حول قضية المقابلات التي زعم ان سارة نتنياهو قامت باجراءها، حيث اعلنوا: لا يوجد رد".
المحامي الخاص لبنيامين نتنياهو، دافيد شومرون قال: "التصريحات المنسوبة لي من قبل موشيه يعالون غير صحيحة وتقتصر على الافتراء".
مواقع اسرائيلية
