رام الله الإخباري
هاجم رئيس "المعسكر الصهيوني" آفي جاباي، الجمعة، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قائلا إنه قاد البلاد إلى "استسلام تام" أمام حركة "حماس"، على خلفية التسوية التي تجري بلورتها بين الحركة وإسرائيل حول قطاع غزة.
و"غاباي" زعيم حزب العمل ويرأس المعسكر الصهيوني المعارض (تحالف حزب العمل وحزب الحركة بزعامة تسيبي ليفني)، وهو ليس عضو كنيست، لذلك تقود شريكته ليفني المعارضة في البرلمان.
وفي حديث لإذاعة "103 FM" العبرية، قال "غاباي" إن "نتنياهو قادنا إلى الاستسلام، واتخذ هذه الخطوة من منطلق نقطة الضعف لدينا وليست لدى حماس"، في إشارة إلى القصف الصاروخي الكثيف الذي تعرضت له إسرائيل مؤخرا من قبل "حماس" بقطاع غزة.
وأضاف "مرت أربع سنوات منذ حرب الجرف الصامد (الحرب على غزة في 2014) وكان (نتنياهو) قادرا خلالها على فعل ذلك (التسوية) في الوقت الذي كانت فيه حماس ضعيفة، وأجهزة الأمن أوصت الكابينيت (المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية) في السابق بالقيام بذلك لكنهم رفضوا لأنهم كانوا خائفين".
واعتبر "غاباي" أن نتنياهو "فشل على مدى قرابة عشر سنوات في رئاسة الوزراء (مارس / آذار 2009)، في جلب الأمن للجنوب (بسبب قطاع غزة)".
مع ذلك، أكد "غاباي" أنه يدعم التسوية مع حركة "حماس"، ولكن ليس بالطريقة التي تم التوصل إليها.و"غاباي"، مرشح حزب العمل لرئاسة الوزراء في الانتخابات البرلمانية الإسرائيلية المقبلة، سواء كانت المبكرة التي تجري في بداية 2019، أو العادية في موعدها الأصلي أواخر العام ذاته.
وأمس الخميس، ذكرت صحيفة "هآرتس" العبرية أن "الكابنيت" وافق على هدنة مع "حماس"، بإشراف مصري وأممي تضم 6 بنود رئيسية ستطبق تدريجيا خلال الفترة المقبلة.
وتشمل هذه البنود بحسب الصحيفة وقفا شاملا لإطلاق النار، وفتح المعابر وتوسيع مساحة الصيد، وكلاهما تم تحقيقهما مؤخرا.ولفتت "هآرتس" إلى أن البنود الأخرى سيتم تنفيذها وفق حالة الهدوء واستمرارها.
وتتضمن البنود الأخرى إدخال مواد طبية ومساعدات إنسانية، والعمل على إجراء ترتيبات خاصة لحل قضية الأسرى والمفقودين الإسرائيليين بغزة، وإعادة تأهيل البنية التحتية لغزة بتمويل أجنبي، ومن ثم إجراء محادثات حول قضيتي المطار والميناء.
الاناضول