رام الله الإخباري
قال الكاتب نوعا لاندو في صحيفة "هآرتس" العبرية إن اتفاق وقف إطلاق النار بين (إسرائيل) و"حماس" الذي تمّ التوصل إليه بوساطة الأمم المتحدة ومصر، والذي دخل أمس الأربعاء حيز التنفيذ
والذي يشبه التفاهمات التي أنجزت في نهاية "الحرب على غزة 2014 " وأيضاً تشبه التفاهمات التي أنجزت في نهاية عملية "عامود السحاب".
وعليه في مكتب رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو والمؤسسة الأمنية يفضلون تسمية الاتفاق بـ"العودة إلى الوضع السابق" قبل التصعيد، الذي بدأ قبل عدة أشهر مع اندلاع المظاهرات قرب حدود غزة.
ثلاثة مسؤولين إسرائيليين كبار قالوا للصحيفة إن اتفاق التفاهمات تتضمن ستة مراحل أساسية وستنفذ تدريجياً بشرط المحافظة على الهدوء بشكل كامل والبنود هي:
وقف إطلاق نار شامل
فنح المعابر وتوسعة منطقة الصيد
مساعدة طبية وانسية
تسوية قضة المفقودين والأسرى
ترميم وإعمار واسع في القطاع بتمويل أجنبي
محادثات بشأن ميناء بحري ومطار جوي.
المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار مقابل فتح المعابر وتسعة منطقة الصيد، نفذت أمس بأمر من وزير الأمن افيغدور ليبرمان رغم أنه نفى كلياً وجود اتفاق في مقابلاته مع وسائل الإعلام. أيضاً في مكتب نتنياهو تنصّلوا من تحمل المسؤولية العلنية عن الاتفاق، ولم يصدروا أي بيان رسمي بشأن التفاهمات التي تمّ المصادقة عليها.
ورغم أنه بشكل مبدئي يتضمن الاتفاق إعادة المفقودين والجثث وتحريري أسرى في المستقبل، فإن مصدر سياسي أفاد للمراسلين بعد جلسة الكابينيت أنه "لن تكون هناك تسوية حقيقية مع حماس، من دون إعادة أبنائنا ومواطنينا والمحافظة على الهدوء لفترة طويلة".
وبحسب كلام المصدر السياسي فإن "الهدوء الحالي هو نتيجة عمليات حازمة للجيش الإسرائيلي والتي ستستمر حسبما تقتضي الحاجة. وجرى التوصل إلى الهدوء في أعقاب التفاهمات التي دفعتها مصر والأمم المتحدة. وعلى ضوء ذلك استؤنف فتح معبر كرم أبو سالم، كما فُتح حيز الصيد. وكلما استمر الحفاظ على هذا الالتزام، فإنه سيكون بالإمكان معالجة قضايا إنسانية وبضمنها إعادة أبناءنا ومواطنينا".
الميادين