قال المدير العام لوقف الديانة التركي، محمد سافاش بولاط، إن الوقف يهدف إلى إيصال لحوم الأضاحي لنحو 10 ملايين شخص، داخل وخارج تركيا، خلال عيد الأضحى المبارك.
وأفاد بولاط، في مقابلة مع وكالة الاناضول الرسمية بخصوص حملة نحر الأضاحي التي ينظمها الوقف العام الحالي، إن الموظفين والمتطوعين في حوالي 280 مركزًا للوقف داخل تركيا، و436 منطقة في 145 دولة حول العالم، سيشاركون في حملة نحر وتوزيع الأضاحي خلال العيد.
وأشار إلى أن حملة العام الحالي تحمل عنوان "شارك أضحيتك واقترب من أخاك"، حيث ستتضمن نحر أضاحي لعائلات اللاجئين داخل تركيا. وأضاف أن الحملة ستستهدف أيضا اللاجئين في مناطق واسعة حول العالم، مثل اللاجئين من جمهورية إفريقيا الوسطى إلى تشاد، واللاجئين النيجيريين في النيجر، ومسلمو الروهينغا المهجرين في كل من بنغلاديش، وماليزيا، وباكستان.
ولفت بولاط إلى أن وقف الديانة نحر خلال عيد الأضحى الماضي 257 ألفًا و789 أضحية. وأوضح أن الوقف يتمتع بقدرات وشبكة واسعة من الفرق المختصة بعمليات نحر الأضاحي على مدى نحو ربع قرن، إلى جانب روابط قوية مع الإدارات الدينية الكثيرة خارج حدود البلاد.
وأكّد بولاط أن وقف الديانة سيواصل السعي لمساعدة المظلومين إلى أن يسود الخير على العالم أجمع. وشدد على حرص الوقف على الثقة والشفافية، خلال تنظيم حملة نحر الأضاحي بالوكالة، حيث يزود الشخص المتبرع بمعلومات حول أضحيته عبر الرسائل النصية، خلال المراحل كافة بدءًا من تسجيل الأضحية، ونحرها وتوزيعها، وأخيرًا يوجه للمتبرع رسالة شكر.
وأشار بولاط إلى أن الطاقم المشارك في حملة النحر للعام الحالي ضخم حيث بلغ عدد أفراده حوالي 6 آلاف و500 شخص بين موظف، ومتطوع، ورجال دين، إلى جانب الموظفين في المؤسسات الخيرية المتعاونة.
ولفت بولاط إلى إمكانية تبرع المواطنين بحملة العيد من خلال المواقع الإلكترونية للوقف، أو عبر فروع البريد التركي، أو البنوك، فضلا عن دور إفتاء أو مكاتب الوقف في الولايات والمناطق، أو من خلال الاتصال الهاتفي بأرقام الوقف.
كما أشار إلى إمكانية مشاركة المغتربين الأتراك في الحملة من خلال المراكز والبعثات والجمعيات الدينية في دول الاغتراب. وبيّن بولاط أن الوقف يبني "جسور الأخوة"، و"قلاع المحبة" مع شتى المناطق الجغرافية حول العالم، من خلال حملة نحر الأضاحي بالوكالة.
وأردف بأن المواطن التركي بات يشعر ببعض القلق في السنوات الأخيرة حيال مصير أضحياته بالوكالة بسبب تنظيم "فتح الله غولن" الإرهابي.وفي هذا الصدد، أكد أن الوقف يختار المناطق التي سينظم فيها عمليات نحر أضاحي بعناية شديدة، من خلال التعاون مع أناس ثقة يعرفون المناطق حول العالم بشكل جيد. وأوضح أن الوقف خصص ميزانية من موارده الخاصة، العام الماضي، قام على إثرها بنحر 12 ألف أضحية.