بعد التهديدات الامريكية ...الليرة التركية تعاود الهبوط

سعر الليرة التركية

رام الله الإخباري

عادت الليرة التركية للهبوط مجددا، على خلفية تهديد أمريكي بفرض عقوبات إضافية على تركيا إذا لم تفرج عن القس الأمريكي المحتجز لديها أندرو برانسون.

وأعلن وزير الخزانة الأمريكي، ستيفن منوتشين، اليوم الخميس، أن الولايات المتحدة مستعدة لفرض عقوبات إضافية على تركيا إذا لم تفرج عن القس الأمريكي المحتجز لديها أندرو برانسون.وقال منوتشين خلال اجتماع لمجلس الوزراء: "لدينا المزيد الذي نخطط للقيام به إذا لم يفرجوا عنه سريعا".

وسجلت الليرة التركية، منذ قليل، 5.85 للدولار الواحد، مقابل 5.65 للدولار الواحد قبيل التهديد الأمريكي لوزير الخزانة الأمريكي.

وكان سعر صرف العملة التركية شهد تحسنا ملحوظا خلال الثلاثة أيام الماضية، ونجحت الليرة في تعويض جزء من خسائرها التي تعرضت لها منذ بدء الأزمة بين تركيا والولايات المتحدة الأمريكية.

وساهم في دعم الليرة أمام العملات الأجنبية مجموعة من الإجراءات الإيجابية التي اتخذها البنك المركزي التركي، وتحسن العلاقات الاقتصادية بين أنقرة ودول الاتحاد الأوروبي، وكذلك زيادة أنقرة الرسوم الجمركية على واردات أمريكية، إلى جانب إعلان قطر أنها  ستستثمر ما قيمته 15 مليار دولار بشكل مباشر في تركيا.

وجاء تصريح وزير الخزانة الأمريكي، بعد تصريحات أدلى بها المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهم قالين، اليوم الخميس، إن "أسواق المال التركية شهدت تحسنا سريعا خلال اليومين الأخيرين بفضل التدابير الاقتصادية التي اتخذناها بهذا الخصوص".

وأكد كالين في مؤتمر صحفي أن تركيا اتخذت إجراءات ضرورية في الأسواق المالية لحمايتها من هجوم للمضاربين، بعد أن تعافت الليرة من مستوى قياسي منخفض بلغ 7.24 مقابل الدولار الأمريكي في وقت سابق هذا الأسبوع.

وأضاف: "تجاوزنا تماما المرحلة التي يمكن استغلالها لبث الشائعات حول الليرة التركية"، مضيفا: "بعد لقاءات مكثفة بدأنا بالحصول على نتائج وأخبار إيجابية (على الصعيد الاقتصادي) من الكويت وألمانيا وفرنسا وروسيا".

وأوضح أن تركيا لديها بدائل فيما يتعلق بالطاقة والشؤون العالمية، مضيفا أنها قد تحول أزمة مع الولايات المتحدة كان لها تأثير سلبي شديد على الليرة إلى فرصة. وأشار إلى أن تركيا لا تسعى وراء حرب اقتصادية مع أحد ولا إلى توتير العلاقات مع أي دولة.

وقال المحلل المالي عمرو السيد، في تصريحات سابقة،  إن إعلان تركيا عن رفع الرسوم الجمركية على واردات أمريكية، منها سيارات الركوب والكحوليات والتبغ، وبوادر التحسن في العلاقات بين تركيا وبعض بلدان الاتحاد الأوروبي ساهم بشكل كبير في دعم السوق التركي، وأعاد بث روح الطمأنينة في نفوس المستثمرين.

وأوضح السيد، أن قرار رفع الرسوم على الواردات الأمريكية، سيساهم إلى حد ما في تقليل الطلب على تلك السلع وبالتالي تخفيف الطلب على الدولار، ودعم موقف الليرة التركية أمام العملات الأجنبية وخاصة الدولار.

وبموجب المرسوم التركي الذي وقعه الرئيس رجب طيب أردوغان، تم رفع الرسوم على سيارات الركوب إلى 120 في المئة وعلى المشروبات الكحولية إلى 140 في المئة، وعلى التبغ إلى 60 في المئة.

وفيما يتعلق بإعلان قطر عن استثمار 15 مليار دولار بشكل مباشر في تركيا، غرد أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني أمس الأربعاء على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، قائلا: "إن بلاده تقف إلى جانب الأشقاء في تركيا التي وقفت مع قضايا الأمة ومع قطر"، مشيرا إلى أنه عقد "مباحثات هامة في أنقرة أمس مع الرئيس أردوغان".

وأضاف: "أعلنا عن حزمة ودائع ومشاريع استثمارية بقيمة 15 مليار دولار في هذا البلد الذي يملك اقتصادا منتجا قويا ومتينا".

 

عربي 21