حذرت حركة "حماس" اليوم الأربعاء، الاحتلال الإسرائيلي من مغبة الإقدام على سياسة الاغتيالات بحق قادة المقاومة وحماس، مؤكدةً أنها "ستفتح أبواب جهنم على الاحتلال، وسيدفع الثمن باهظًا".
وقالت "حماس" على لسان القيادي فيها مشير المصري إن "تهديدات الاحتلال باغتيال قادة المقاومة وحماس، لن تزيدنا إلا إصرارا وثباتا وتمسكا بخيار المقاومة"، مضيفا: "هي تهديدات لا تخفينا ولا ترهبنا".
وذكر أن "قادة المقاومة ملتحمون مع شعبهم الفلسطيني، وحركة حماس قدمت خيرة قادة على مسرح الشهادة، وهي تدرك أنه في طريق التحرير؛ تهون الدماء والأشلاء"، موضحا أن "تنافس قادة حماس، هو على ميدان الشهادة".
وأضاف: "دماء أبناء شعبنا ثقيلة، مهرها الثأر والانتقام"، وفق ما أوردته "عربي 21"، ويوم الأحد الماضي، كشفت صحيفة "هآرتس" العبرية أن إسرائيل خططت خلال الأشهر الأخيرة لشن حملة اغتيالات ضد قادة حركة "حماس" في قطاع غزة.
ونقلت "هآرتس" عن مصادر أمنية إسرائيلية رفيعة قولها إن ذلك يأتي كخطوة أولية لهجوم واسع يمكن أن يشمل دخول القوات البرية للقطاع، واستدرك المصدر الإسرائيلي : "لكن مع ذلك تقرر عدم تنفيذها من أجل إتاحة الفرصة لجهود الوساطة مع حماس".
وحسب "هآرتس"، رغم ذلك فإن المؤسسة الأمنية قالت أن ذلك يمكن أن يؤدي إلى رد قاس من قبل حماس سيتبعه حملة عسكرية شرسة لا يرغب بها الجيش قبل أن يتم استكمال بناء الجدار الذي سيكون أهم حدث استراتيجي يواجه جبهة غزة.
وفي سياقٍ متصل، أظهر استطلاع للرأي لدى الإسرائيليين نشرت صحيفة "يديعوت آحرنوت" نتائجه الأحد المنصرم، أن 86% من الإسرائيليين يؤيدون عودة سياسة الاغتيالات ضد قادة "حماس" بداعي استعادة الردع، فيما رفض 14% منهم ذلك؛ "كونه سيزيد الأمور سوءًا".