جدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم الأحد إرجاع تدهور الليرة التركي لمؤامرة خارجية، مؤكدا أن بلاده ستبحث عن أسواق جديدة وحلفاء آخرين، في إشارة كما يبدو إلى تخلي أنقرة عن حليفتها واشنطن.
وخلال اجتماع استشاري لحزب العدالة والتنمية بمدينة طرابزون شمال شرقي البلاد، قال أردوغان إن المستوى الحالي لليرة وتقلبات سعر الصرف لا يمكن تفسيرها تفسيرا منطقيا، وإن هبوط العملة في الآونة الأخيرة يظهر مخططا ضد تركيا.
وقال أيضا "نقول مع السلامة لمن يفرط بشراكته الإستراتيجية مع تركيا من أجل علاقاته مع تنظيمات إرهابية"، مضيفا "ما فشلوا بتحقيقه عبر التحريض ومحاولة الانقلاب، يحاولون حاليا تنفيذه عبر المال، وهذا يسمى بصراحة حربا اقتصادية".
ووجه أردوغان تحذيرا لجهات خارجية لم يسمها قائلا "كشفنا مؤامرتكم ونحن نتحداكم.. لن نستسلم، إن هاجمتمونا بدولاراتكم، سنبحث عن طرق أخرى لتسيير أعمالنا".
وأوضح أردوغان أن التوجه إلى أسواق وتحالفات جديدة هو رد بلاده على من يشن حربا تجارية على العالم كلهبما فيه تركيا.
واعتبر الرئيس التركي أن أسعار الفائدة هي أداة استغلال تجعل الأغنياء أكثر غنى والفقراء أشد فقرا، مضيفا "لن نقع في هذا الفخ"، كما جدد مناشدته لمواطنيه بيع اليورو والدولار لدعم الليرة التركية.
وقبل يومين، نشر أردوغان مقالا في صحيفة نيويورك تايمز الأميركية قال فيه الإدارة الأميركية الحالية فشلت في فهم واحترام اهتمامات الشعب التركي، مهددا بالبحث عن حلفاء جدد.
وأوضح أردوغان أن الولايات المتحدة اتخذت في الأسابيع الأخيرة سلسلة من الخطوات لتصعيد التوتر بحجة اعتقالالشرطة التركية القس الأميركي أندرو برانسون بتهمتي التجسس والإرهاب، مؤكدا أن بلاده لا تستجيب للتهديدات.
وضمن الإجراءات الأميركية ضد تركيا، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب قبل يومين أنه صادق على مضاعفة الرسوم المفروضة على الصلب والألومنيوم القادمين من تركيا، بمعدل 20% و50% على التوالي، وردت وزارة الخارجية التركية بالقول "كما هي الحال مع كل الإجراءات التي اتخذت ضد تركيا، سنتخذ الرد الضروري".