أكدت الحكومة الأردنية أن اشتباكات عنيفة وقعت بين قوات الأمن وارهابيين نفذوا عملية الفحيص فجر السبت في منطقة نقب الدبور بمدينة السلط وأسفرت عن استشهاد  3 من رجال الأمن.

وأوضحت الناطقة الرسمية باسم الحكومة الأردنية، جمانة غنيمات، أن العملية الخاصة بملاحقة مطلوبين ومحاصرة مبنى سكني في السلط مرتبطة بالتفجير في مدينة الفحيص الواقعة قرب السلط أمس الجمعة، مشيرة إلى أن المشتبه بهم رفضوا تسليم أنفسهم وبادروا بإطلاق نار كثيف تجاه القوة الأمنية المشتركة.

وأعلنت غنيمات أن الأجهزة الأمنية ألقت القبض على 3 أفراد من "الخلية الإرهابية"، فيما لفتت إلى أن العملية لا تزال مستمرة.كما أشارت الناطقة باسم الحكومة الأردنية إلى أن "الخلية إرهابية" هي من فجر المبنى السكني المنهار في السلط خلال المداهمة الأمنية بعد تفخيخه في وقت سابق.وفي بيان مقتضب أصدرته مساء السبت أعلنت غنيمات عن ارتفاع حصيلة الشهداء  بين قوات الأمن جراء الاشتباكات من 1 إلى 3 عناصر.

بدوره، ذكر موقع "خبرني" الأردني، نقلا عن مصدر أمني، أن عدد المصابين جراء اشتباكات منطقة نقب الدبور وعملية المداهمة، الذين نقلوا إلى مستشفى السلط الحكومي، بلغ 21 شخصا.

وقال المصدر  إن الإصابات تنوعت بين عسكريين ومدنيين، موضحا أن توافد الجرحى جراء الحادث إلى المستشفى مستمر.كما نقلت "خبرني" أن الأجهزة الأمنية تداهم المبنى المنهار جزئيا في المنطقة للتحقق من وجود متفجرات.

وسبق أن أفادت صحيفة "الغد" بمقتل أحد عناصر الأجهزة الأمنية الذين كانوا يلاحقون المطلوبين على خلفية تفجير الفحيص والذين تحصنوا داخل عمارة في المنطقة، قبل أن يحدث تبادل إطلاق نار بين الجانبين.وأدت المداهمة الأمنية لحدوث أزمة سير خانقة في المنطقة المحيطة وسط تواجد أمني كثيف ضرب طوقا حول المنطقة.

وقد أدى تفجير استهدف أمس الجمعة دورية من الدرك الأردني إلى استشهاد  شرطي وإصابة 6 آخرين في منطقة مهرجان الفحيص بمحافظة البلقاء (20 كم شمال غربي عمان).وصنفت وزارة الداخلية الأردنية هذا الهجوم كعملية إرهابية، موضحة أنها نفذت بواسطة عبوة ناسفة بدائية الصنع.