مئات التماسيح بإحدى المزارع بمستوطنة بيتزايل بوادي الأردن بالضفة الغربية تهدد أمن السكان بالمستوطنة وما حولها بعد أن فقد مالكها الأمل في توظيفها للجذب السياحي كما كان يخطط لها.
ففي أواسط التسعينيات وسط انتعاش الآمال بحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، اشترى غادي بيتون مزرعة بالمستوطنة لتربية التماسيح، لكن الصراع لم يجد حلا ولم يأت السياح لمشاهدة الزواحف الضخمة التي بقيت لتتوالد ولا أحد يعلم ما يفعل بها.
وحاول بيتون بيع التماسيح للاستفادة من جلودها، لكن محاولته باءت بالفشل لصدور قانون بحماية التماسيح عام 2012 وحظر بيعها من أجل لحمها أو جلودها.
واستمرت التماسيح في التكاثر حتى بلغ عددها المئات وأصبحت تشكل مصدر خوف للسكان وقلقا للسلطات، إذ قال رئيس المجلس المحلي ديفيد الهياني إنه لا يدري ما يمكن أن يحدث إذا نجح أحد التماسيح في الهروب ووصل إلى نهر الأردن.
وقد حدث ذلك عام 2011 حيث هربت عشرات التماسيح من المزرعة رغم التحذيرات من قبل هيئة حماية الطبيعة والحدائق الإسرائيلية، وتوجيهها بإغلاق المزرعة. واستغرق الأمر أياما لجمع التماسيح الهاربة وإعادتها إلى المزرعة.
وفي الوقت الذي يقول فيه المسؤولون إنهم يبحثون حاليا في التوصل لـ "حل عملي" لهذا المأزق، أصبحت مسؤولية رعاية هذه الحيوانات تقع على عاتق عامل واحد يقدم لها وجبة واحدة من الدواجن الميتة كل يوم.