تحليل اسرائيلي : لا يمكن التوصل الى هدوء مع غزة دون حرب طاحنة

حرب بين اسرائيل وقطاع غزة

قال محللون عسكريون إسرائيليون الليلة إن الحرب في الجنوب من الصعب منعها وإن الجيش وافق على عودة الهدوء لاعتقاده بأن الوقت غير ملائم للبدء بعملية عسكرية.

ويرى الكثير من المحللين ومن بينهم المحلل العسكري للقناة العاشرة "ألون بن دافيد" أن الحرب في القطاع لا يمكن منعها، وأنه وحتى لو منعت الحرب بالأمس فيبدو أن المواجهة لا بد منها وستقع قريباً، ولا يمكن التنبؤ بموعدها.

وأشار إلى أن السؤال الأهم حالياً ليس هل ستقع الحرب أم لا! بل ما الذي ستحصل عليه "إسرائيل" من هكذا مواجهة وكيف ستديرها؟.

وتحدث " بن دافيد" عن أن الردع الذي اكتسبته "إسرائيل" من الحرب السابقة وصل إلى مرحلة متقدمة من التآكل وذلك على ضوء عدم استغلال الحكومة للكثير من الفرص المناسبة تجاه غزة، وأن الأمور عادت في النهاية إلى المربع الأول وهو النظر إلى القطاع من المنظار العسكري فقط.

وأشار إلى أنه بالإمكان تجديد الردع عبر معركة قصيرة وعنيفة، وليست زاحفة وبطيئة على غرار الحرب السابقة وأن التخطيط العسكري حالياً يكمن في البدء بمعركة عنيفة من البداية وزيادة العمليات بشكل متسارع.

وتحدث "بن دافيد" عن أن الاعتقاد السائد لدى الأمن الإسرائيلي في أعقاب الموجة الأخيرة من القصف المتبادل أنه لا يمكن الحصول على تهدئة قابلة للحياة دون عملية عسكرية مباشرة ضد حماس، وذلك على ضوء محاولة التنظيم فرض معادلة عسكرية جديدة وأنه لا يمكن للجيش الإسرائيلي التعايش مع هكذا معادلة.

وبين أن الجيش لم يبدأ الحرب بالأمس لأن الظروف غير ناضجة وأن الواقع لم يكن لصالحه، في ظل غياب عنصر المفاجئة ولم يتبق أهداف نوعية مأهولة كما اختفى كبار نشطاء حماس داخل الملاجئ ولا يمكن تصفيتهم.