على خلفية مقتل شاب : تهدئة في العيزرية لافساح المجال لجهود الاصلاح

مقتل شاب في العيزرية برصاص الامن الفلسطيني

ذكرت صحيفة القدس المحتلة عن مصادر لم تسمها  بأنّه تم التوصّل لـ "هدنة" لإفساح المجال لجهود الإصلاح، وتهدئة الأوضاع في بلدة العيزرية شرق القدس المحتلة، بعد مقتل شاب مساء الخميس، برصاص أجهزة الأمن الفلسطينية.

وأوردت الوكالة الرسمية اليوم الجمعة، رواية الأجهزة الأمنيّة الفلسطينية للأحداث التي جرت في بلدة العيزرية شرق القدس، مساء يوم أمس الخميس، وأسفرت عن مقتل شاب برصاص الأمن الفلسطيني، مبيّنة أنّ تعليمات فورية صدرت بتشكيل لجنة تحقيق للوقوف على ملابسات الحادث ورفع توصياتها للقيادة لاتخاذ الإجراءات اللازمة.

وبحسب الرواية الرسمية نقلًا عن مصدر أمنيّ، فإنّه وعند الساعة الثامنة والنصف من مساء الخميس، توجهت دورية استطلاع من الضابطة الجمركية، باللباس المدني وغير مسلحة، باتجاه محطة داليا للمحروقات، وهي غير مرخصة وتقع قرب دوار العيزرية، حيث وجدوا صهريج محروقات مقابل المحطة. وقد طلب أفراد الضابطة من السائق إبراز الأوراق الرسمية بعد أن عرّفوا على أنفسهم، لكن السائق رفض التعاون معهم. وفي الأثناء حضر إلى المكان مجموعة من الأفراد قام بعضهم بإشهار السلاح نحو أفراد الضابطة فيما قام البعض الآخر بالاعتداء على الدورية ما اضطر أفراد الضابطة للانسحاب.

وتشير الرواية إلى أنّ مسلحين استخدموا 4 مركبات، قاموا بمطاردة سيارة الضابطة وحاولوا أكثر من مرة التعرض لها ما جعل حياة أفراد الدورية في خطر محدق، واستمر ذلك حتى وصلت السيارة إلى حاجز الكونتينر. ونتيجة لذلك تم استدعاء قوى الأمن إلى موقع محطة داليا من أجل إلقاء القبض على المعتدين وإغلاق المحطة.

ويمضي المصدر الأمني بالقول: تحركت القوة الأمنية باتجاه محطة وقود يملكها البدو القاطنون في المنطقة، وهي أيضًا محطة غير مرخصة، وفي الغضون قام مسلحون بإطلاق النار من بين المنازل نحو القوة الأمنية مستخدمين عدة أنواع من الأسلحة الأوتوماتيكية، وبدورها قامت قوى الأمن بإطلاق عدة أعيرة تحذيرية وتراجعت إلى الخلف حرصًا منها على حياة المواطنين؛ إلا أنه حدث إطلاق نار كثيف باتجاه القوة مجددًا ما حدا بأفراد القوة للرد على مصادر النيران بالمثل وفقًا لقواعد الاشتباك ودفاعًا عن النفس. بعدها تم إبلاغ قوى الأمن أن هناك مواطنًا مصابًا بحالة خطرة تبين أنّه يدعى عودة إبراهيم حسن السعيدي (24 عامًا) جرى على إثرها نقله إلى مستشفى "هداسا" حيث أعلن لاحقًا عن وفاته.

وكانت حركة فتح في منطقة عرب الجهالين وبادية القدس، أصدرت اليوم، بيانًا قالت فيه إنّ المواطن عودة جهالين كان يبعد عن مسرح الحدث حوالي 500 متر، وقد خرج من منزله لاستيضاح الأمر، وكانت إصابته مباشرة في الرأس، مشيرةً إلى أن لا علاقة تربطه بأصحاب محطات الوقود.

وحمّل البيان القيادة الفلسطينية وأجهزة الأمن والضابطة الجمركية المسؤولية الكاملة عمّا حدث، وطالب بتشكيل لجنة تحقيق "للكشف عن الجناة والمجرمين وتقديمهم للعدالة".

وشهدت بلدة العيزرية شرق القدس، توترًا منذ مساء الخميس، تخلله إطلاق نار متقطّع، وإغلاق طرق، وإشعال إطارات مطاطية وانتشار لعناصر الأجهزة الأمنية، بالتزامن مع جهود رجالات الإصلاح لتطويق الأحداث.