يعمل مستشار الرئيس الأميركي جاريد كوشنر والمبعوث الخاص إلى الشرق الأوسط جيسون غرينبلات على ضم مختصين وخبراء من عدد من الوكالات الحكومية لفريقهما، وفق ما ذكرته صحيفة "القدس" المحلية وذلك استعداداً لكشف "الخطة الأميركية الشاملة" للتسوية السلمية بين إسرائيل والفلسطينيين، المعروفة بـ "صفقة القرن".
وذكرت الصحيفة، أن فريق ترامب (كوشنر وغرينبلات) "يبحثان عن مختصين اقتصاديين وسياسيين من ذوي الكفاءة، بين صفوف العاملين حالياً أو سابقاً في وكالات وأجهزة الحكومة الأميركية المختلفة للتطوع والانضمام إلى الفريق ".
ووفق مصادر مطلعة أضافت الصحيفة، أن فريق ترامب "على اتصال مع عدد من الخبراء العارفين بتفاصيل التاريخ الشائك والمعقد في التفاوض بين الفلسطينيين وإسرائيل، واختبروا هذا المسار للاستفادة من الخبرات الغنية لهم في هذا المجال" وأن هؤلاء يضمون سفراء ومبعوثين سابقين مثل السفير دينس روس والمؤسسة التي يعمل فيها "معهد واشنطن لشؤون الشرق الأدنى".
وسيتولى الفريق الجديد، الذي يجري تشكيله العمل على تقديم الصفقة والمشاركة في أي مفاوضات تترتب عليها، 3 مهام رئيسية، وهي التركيز على تفاصيلها السياسية والأمنية، والعمل على المسائل الاقتصادية، أما المهمة الأخيرة فتتمثل في الاهتمام بالاتصالات الإستراتيجية بحسب المسؤولين.
يشار إلى أن أحد أهم الخبراء بالشأن الفلسطيني الإسرائيلي في "معهد واشنطن لشؤون الشرق الأدنى" إلى جانب السفير دنيس روس ومدير المعهد التنفيذي روب ساتلوف، هو ديفيد مكوفسكي الذي عمل مع فريق المبعوث السابق مارتن إنديك في عهد الإدارة السابقة (وزير الخارجية الأميركي السابق جون كيري).
وقام بإعداد الخرائط التقنية التي تشمل التوزيع السكاني والمستوطنات في الأراضي المحتلة وقال المصدر الذي لم يذكر اسمه أن بالإمكان الاستفادة من هذا الجهد التقني والخبرة المهمة التي تراكمت".
وقدم البيت الأبيض من وزارة الخارجية ووزارة الدفاع (البنتاغون) ووكالات الاستخبارات، ترشيح موظفين للعمل في الفريق لمدة تتراوح ما بين ستة أشهر إلى سنة "لصقل خطة برغماتية" لإعلان وتفعيل "صفقة القرن" مما يرجح تأجيل إعلانها لعدة أشهر، والانتظار إلى ما بعد الانتخابات النصفية في شهر تشرين الثاني المقبل، حسب الصحيفة.