هدم مستوطنون بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم الاثنين، منزلين في بيت البركة شمال الخليل، جنوب الضفة الغربية، كما اعتقلت شرطة الاحتلال ابنة صاحب المنزلين، أثناء محاولتها برفقة عائلتها منع الهدم.
وأفاد مراسل "وفا" في الخليل، بأن عشرات المستوطنين من مستوطنة "كريات اربع" والمستوطنات المقامة على أراضي المواطنين شمال الخليل، اقتحموا بحماية قوات الاحتلال منطقة بيت البركة، وهدموا بآلياتهم الثقيلة منزلين يقطنهما حارس بيت البركة أحمد إبراهيم سمارة، وعائلته بعد الاعتداء عليهم بالضرب، وطردهم من منزليهما، واعتقال ابنته من قبل شرطة الاحتلال أسماء سمارة (32 عاما).
وقال سمارة للوكالة الرسمية انا أقطن البيتين منذ ما يزيد على 40 عاما، وبحوزتي قرار محكمة ينص على عدم التعرض لي، وأن أبقى قاطنا في بيت البركة، وبرفقتي عائلتي التي أصبحت بعد هدم المنزلين من قبل المستوطنين في العراء.
وأوضح سمارة، ان المستوطنين تحت حماية جنود الاحتلال عاثوا بمنزليه خرابا ومنعوه وعائلته اخراج ممتلكاتهم من المنزلين قبل هدمهما بقوة السلاح.
واستنكر الناشط ضد الاستيطان يوسف أبو ماريا، مواصلة قوات الاحتلال سياسة هدم منازل المواطنين واستيلائهم على بيت البركة، واعتداءاتهم المتكررة على المزارعين وأراضيهم في المنطقة، موضحا ان الاحتلال يهدف بممارساته تهجير أهالي المنطقة والاستيلاء على أراضيهم؛ بغية ضمها للكتل الاستيطانية المقامة على أراضي المواطنين في منطقة عصيون شمال الخليل، وناشد المؤسسات الوطنية والحقوقية والدولية كافة بالتدخل لوضع حد لهذه "الممارسات الهمجية".
ومن الجدير بالذكر، أن بيت البركة المشيد منذ ما يزيد عن 70 عاما، هو مستشفى كان يقدم خدمات مجانية لعلاج مرضى السل في منطقة الجنوب، حتى إغلاقه عام 1983م وقد أصدرت قوات الاحتلال قرارا بضم البيت الذي يضم نحو 38 دونما والمحاذي لمخيم العروب ومقام على أراضي بلدة بيت امر شمال الخليل، لمجمع مستوطنات ما تسمى "غوش عتصيون" بتاريخ1-10-2015م.