وجهت حركة فتح أصابع الإتهام على حماس واتهمتها بإفشال المصالحة مجددا بعد أن رفضت إنهاء سيطرتها على قطاع غزة، منتقدة بشدة "المفاوضات"التي تجريها الحركة مع حكومة الإحتلال.
جاء ذلك في بيان صادر عن المكتب الإعلامي في مفوضية التعبئة والتنظيم: "مرة أخرى تصرّ قيادة حماس على التنكّر لمصالح شعبنا وللمشروع الوطني الفلسطيني من خلال إمعانها في رفض إنجاز المصالحة الوطنية وإنهاء سيطرتها على قطاع غزة بالقوة والإستمرار في تمزيق وحدة الوطن والشعب والقضية".
وأضاف البيان: "إننا ندقّ ناقوس الخطر ونحذّر شعبنا وقواه الوطنية من خطورة ما يحاك ضده من مؤامرات تمثل (صفقة القرن) رأس الحربة فيها، وهي الصفقة التي تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية نهائياً وتقزيم المطالب الفلسطينية وحصرها في قضايا إنسانية وإقامة كيان هزيل في غزة مع تجاهل تام لكافة الحقوق السياسية التي يناضل شعبنا من أجلها وقدم في سبيلها قوافل الشهداء والجرحى والأسرى، وفي مقدمة هذه الحقوق حق العودة وتقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس الشريف".
وحسب البيان فقد أكدت حركة فتح "إن انخراط قيادة حماس في مفاوضات مخزية مع حكومة الإحتلال إنما هو التطبيق الفعلي لأهم بنود (صفقة القرن)، وهو تنفيذ لأخطر أهدافها المتمثل بفصل غزة عن بقية الوطن وتشكيل دويلة فيها تكون مقبرةً لمشروعنا الوطني!".
وأضافت الحركة أن ما يجري تكمن خطورته في أن هذه المفاوضات تتم بمعزل عن القيادة الفلسطينية الشرعية، وهي بذلك تأتي استمرارا لخطة شارون بالإنسحاب من غزة دون أي تنسيق مع القيادة الفلسطينية.
وهي استمرار لنهج "الانقلاب" الذي تساوق مع خطة شارون وكرّس أهدافها بشق الصف الوطني وتمزيق الوحدة الجغرافية للوطن". وفقاً لما جاء في البيان
وأعلنت فتح في بيانها أنها ترفض هذا العبث بالقضية الوطنية رفضاً قاطعاً ولن يلتزموا بأية نتائج أو ترتيبات تصدر عن هذه المفاوضات المشبوهة بعيداً عن إرادة شعبنا وخارج إجماعه الوطني.
وأكدت على ضرورة الإسراع بالمصالحة والوحدة الوطنية وعودة غزة الى الشرعية الوطنية كي يتفرّغ شعبنا لمقاومة الإحتلال والإستيطان، وكي نتمكن من إفشال "صفقة القرن" بما تشكله من خطر داهم يتهدد شعبنا وقضيتنا ووطننا"