مواقف مختلفة بين الملك وولي عهده حول ملف القدس

اختلاف المواقف بين الملك سلمان وولي عهده حول ملف القدس

سلطت صحيفة "لوموند" الفرنسية الضوء  في تقرير على  اختلاف مواقف كل من الملك السعودي وولي العهد محمد بن سلمان حول ملف القدس.

وحسب الصحيفة فإن السعودية أكدت مؤخرا على أن الرياض ستواصل دعم المواقف الفلسطينية، وتمسك الفلسطينيين برفض أي خطة سلام في الشرق الأوسط تفرض عليهم التخلي عن القدس.

وأضافت أنه في تصريحات تم الإدلاء بها لوسائل إعلام، أن حاشية الملك سلمان تطرقت  إلى تحديد الموقف السعودي من الملف الفلسطيني، إثر سلسلة من المقالات الصادرة في الأشهر الأخيرة التي توحي بإمكانية تخلي الرياض عن دعم الرئيس محمود عباس.


 وتوقع الكثيرون أن ذلك يعود إلى سعيها للتقرب من إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية.

وأكد دبلوماسي عربي رفيع المستوى في الرياض لوكالة "رويترز"، إن الملك يعد الطرف المسؤول حاليا عن أخذ القرار بشأن هذا الموضوع وليس ولي العهد. 
وأضاف يتمثل خطأ الولايات المتحدة في الاعتقاد بأن بلدا واحدا قد يجبر بقية البلدان الأخرى على الاستسلام. لكن الأمر ليس رهين الضغوط فقط، اذ لا يستطيع أي زعيم عربي تقديم تنازلات في موضوع القدس أو فلسطين".

وأفادت مصادر دبلوماسية  في أواخر العام الماضي، أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، قَدم الضمانات اللازمة لدعم خطة السلام التي أعدها رجل الأعمال جاريد كوشنر، صهر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وتهدف هذه الخطة إلى التوصل إلى "الاتفاق النهائي" حول هذه القضية الرئيسية.

وكشفت الصحيفة جملة من مقترح كوشنر وهو إقامة دولة فلسطينية "صورية" مشتتة، تفصل بين مناطقها مستوطنات يهودية لن يتم إخلاؤها، وتكون عاصمتها إحدى ضواحي القدس الشرقية.

وقال دبلوماسييون عرب أن ولي العهد السعودي البالغ من العمر 32 سنة، مارس ضغوطا على الرئيس ابو مازن حتى يقبل بهذا المشروع الجديد.


وأبلغت الرياض، وعواصم عربية أخرى عدة، بما فيها عمان، واشنطن بمعارضتها لمشروع جاريد كوشنر.حسب صحيفة "هآرتس"