جيش الاحتلال يوصي بإقامة منصة للغاز في بحر حيفا

الاحتلال يوصي باقامة منصة للغاز في بحر حيفا

أوصى جيش الإحتلال ، اليوم الثلاثاء، بإقامة وبناء منصة للغاز في البحر على بعد حوالي 10 كيلومترات من الساحل في حيفا المحتلة، وجاء ذلك بعد احتمالات اندلاع مواجهة عسكرية على الجبهة الشمالية، والتي تحذر من تهديد حزب الله بقصف المنشآت الكيماوية ومصافي البترول ومصانع الكيماويات في حيفا.

وأبدت وزارة الطاقة والبنية التحتية للإحتلال تحفظات على هذه التوصيات، ومن المرجح أن لا يتم تبنيها، باعتبار أن الحديث ليس عن موقع ذي أهمية إستراتيجية.

كما قررت بناء منصة للغاز تابعة لحقل "لفياتان" على بعد 10 كيلومترات من شاطئ الطنطورة، مما تثير هذه الخطورة وقرار المشروع احتجاجات واسعة النطاق من قبل سكان المنطقة، محذرة من احتمال وقوع كارثة جماعية إذا تضررت المنصة نتيجة قصف وهجوم مسلح أو حادث، إلى جانب احتمال إلحاق الضرر بالبيئة والطبيعة.

وأكدت صحيفة هآرتس، أن المباحثات قد بدأت قبل عدة سنوات حول حقل الغاز الأكبر "لفياتان، حيث كشفت الخطة الأصلية أنه كان سيتم استخراج الغاز بواسطة سفينة كبيرة بالقرب من الحقل الذي يبعد 120 كيلومترا عن الشاطئ، إلا أن أجهزة أمن الإحتلال عارضوا ذلك باعتبار أن الحديث عن موقع إستراتيجي يتطلب حماية واسعة النطاق.

وخلال تقرير على موقع صحيفة "يديعوت أحرونوت"  العبرية خلال الأسبوع الماضي، نُشرت توصيات سلاح البحرية بخصوص حقل "لفياتان" الذي نوقش وعرض على ما يبدو منذ عامين، حيث خلصت التوصيات بأن بناء منصة للغاز بالقرب من الشاطئ سيوفر حماية أفضل له،  بواسطة منظومات الدفاعات الجوية  للإحتلال (القبة الحديدية).

ولفت التقرير إلى أن توصيات جيش الإحتلال كانت تتضمن إقامة منصة الغاز على بعد 15 ميلا بحريا (نحو 28 كيلومترا)، إلا أن وزارة الطاقة هي التي قررت أن تكون على بعد 10 كيلومترات، وذلك لاعتبارات تتصل بعمق قعر البحر.

وقال وزير الحرب السابق موشيه يعالون خلال مقابلة على إذاعة الجيش أمس الاثنين، أنه خلافا لتقارير نشرت بوسائل الإعلام الإسرائيلية، لم تتم المصادقة على قرار تقريب حقول الغاز من الشاطئ.

ويبدو أن جيش الإحتلال عاد على توصياته الأولى بتقريب وإحضار السفن ومنصات الغاز إلى الشاطئ حتى في حالة حقل "كريش" الذي يقع بالقرب من الحدود اللبنانية.

وحسب التوصيات التي حولت لوزارة الطاقة، فإنه بالإمكان تقريب حقل "كريش" الصغير نسبيا الذي لا تصل مساحته 10% من مساحة حقل الغاز "لفياتان".يشار أنه في الآونة الأخيرة أبدى جيش الاحتلال تحفظه على توصيات وزارة الطاقة، وأوصى بضرورة إقامة المنصة بالقرب من الشاطئ في شمالي فلسطين المحتلة