أكد مسؤول إسرائيلي إن "جيش الاحتلال" مستعد لمواجهة أي سيناريو محتمل، لكن إسرائيل كدولة، ليست جاهزة للانتصار في صراعها حول بقائها. وفق قوله
وأضاف في ظل اقتراب الحرب الرابعة على غزة، ومن واجبنا أن نقوي جبهتنا الدبلوماسية، وبتنا بحاجة لقبة حديدية لتمتين الجوانب الدعائية والقضائية لحماية أنفسنا من اتهامات ارتكاب جرائم الحرب".
جاء ذلك بمقالة بصحيفة "معاريف العبرية" كتبها مايكل أورن عضو الكنيست عن حزب "كلنا" وقال"أي مقارنة تجريها إسرائيل لدى سؤالها عن السبب في قتلها آلاف الفلسطينيين والعرب من الأبرياء غير المسلحين، مع ما يقوم به الجيش الأمريكي ضد مقاتلي تنظيم الدولة في سوريا والعراق، فإنها مقارنة غير منصفة، لأن الولايات المتحدة يدها العليا في العالم، فيما نحن في إسرائيل يتم حشرنا في الزاوية".على حد تعبيره
ويشغل أورن منصب نائب وزير في مكتب رئيس حكومة الاحتلال ، وقال أن "الأسوأ من ذلك أن إسرائيل يتم اتهامها على الفور بارتكاب جرائم حرب، مما يسلط الضوء على أحد أبرز المخاطر الكبيرة التي تواجهنا في غزة، ويمكن اعتبارها أحد أهم جوانب الفشل والإخفاق التي نواجهها في الجبهة الجنوبية،
وأضاف " صحيح أن الجيش مستعد لكل سيناريو يطلبه المستوى السياسي، بما في ذلك إعادة احتلال القطاع، لكن إسرائيل ليست جاهزة لتحقيق الانتصار في الصراع الذي تخوضه على بقائها وقيامها".
وزعم أن "الهدف الإسرائيلي هو الحفاظ على حقنا في الدفاع عن أنفسنا، لأن هدف حماس بجانب قتل الإسرائيليين، وإطلاق القذائف الصاروخية، على حد قوله
وادعى أن حركة حماس تقوم بحشد الفلسطينيين قرب الجدار الفاصل باعتبارهم نوعا جديدا من هذه القذائف، لأنهم أقل تكلفة، لكنها لا تستدعي ردا عسكريا إسرائيليا، وفي الوقت ذاته تمس مباشرة بشرعية إسرائيل حول العالم".
وقال أن معظم الدول الأعضاء في الأمم المتحدة تتهم إسرائيل بارتكاب جرائم حرب وإطلاق الرصاص بدون تمييز على الفلسطينيين الموصوفين بأنهم دعاة سلام ولكن المنظمة الدولية لا تأتي على ذكر حماس، وبالتالي فان حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها أمام هؤلاء الجهاديين المسلحين توضع على الرف".
وقال أن الأداء الإعلامي هو استمرار للأجواء المعادية لإسرائيل حول العالم، وفي الوقت ذاته يكشف عن عجز إسرائيلي عن القيام بعملية دبلوماسية واسعة لتوضيح حقيقة الوضع الناشئ في غزة.
واستغرب أورن عن كيفية معرفة العالم بالذي نواجه إسرائيل في غزة، إذا كانت الولايات المتحدة نفسها لا تعلم هذه الحقيقة".
وصرح أن الاحتلال بحاجة لتقوية الأداء الإعلامي والسياسي والدبلوماسي، لمواجهة اتهامنا بارتكاب جرائم حرب في غزة، لابد أن نعمل في الصحافة التقليدية، مجالس الطلاب في الجامعات، وأوساط صناعة القرارات والرأي العام حول العالم".
وأضاف أن اسرائيل أدانت هذا الأسبوع ما قامت به شبكتا سي أن أن وبي بي سي حول ما سماه تغطيتهما المنحازة لأحداث غزة.
لكن لا توجد هناك شبكة حكومية واسعة منظمة تعمل على مراقبة الأداء لجميع الأوساط الإعلامية والدعائية والسياسية من خلال تفعيل الدبلوماسية الشعبية".
وأنهى المقال بقوله أنه "يجب حرمان حماس من تحقيق هدفها المتمثل بجلب إسرائيل لمحكمة الجنايات الدولية في لاهاي، عبر تشكيل لجنة حكومية وتنفيذ عملية هجومية دبلوماسية".