السجائر الإلكترونية تزيد فرص الإصابة بسرطان الفم

السجائر الإلكترونية

أفضت دراسة أمريكية حديثة، من أن السجائر الإلكترونية، من الممكن أن تزيد فرص الإصابة بسرطان الفم، كالسجائر التقليدية.


وأجرى الباحثون في جامعة كاليفورنيا، ونشروا النتائج، في العدد الأخير من دورية (Journal of Dental Research) العلمية.


وأشارت الدراسة إلى أن تدخين التبغ يعد سببا رئيسيا في الإصابة بسرطان الفم، لكن منتجات التبغ وأشكاله تتطور مع الاستخدام المتزايد لها، وتعدد صورها وأشكالها.
ومؤخراً لجأ بعض المدخنين، للسجائر الإلكترونية طمعا في قلة آثارها الجانبية، أو كمحاولة للإقلاع عن التدخين.


يشار إلى أن السجائر الإلكترونية تعمل عن طريق تسخين سائل يحتوي على النيكوتين الموجود داخلها، ليتحول السائل إلى بخار النيكوتين الذي يستنشقه المدخنون بدلا عن حرقة كما يتم في السجائر المعتادة.


وأجرى الفريق فحوصات لعدد من الشباب البالغين في أمريكا، عبر تحليل عينات البول من أجل تقييم أخطار منتجات التبغ الحديثة بأشكالها بما فيها السجائر الإلكترونية، 

وكان التحليل  قد شمل أشخاصا كانوا يدخنون السجائر العادية، وآخرون يدخنون السجائر الإلكترونية، ومجموعة ثالثة كانت تدخن منتجات أخرى مثل التبغ الذي يحتوي على الماريجوانا، وغيرها من أشكال تعاطي التبغ.

وأجرى الفريق مراجعة لنتائج تحاليل عينات البول التي أجريت للمشاركين، لاكتشاف تعرضهم لمادة "النتروزامين" وهي مادة مسرطنة، ومسؤولة عن زيادة خطر الإصابة بالسرطان وخاصة سرطان الفم.

وبينت نتائج التحاليل، أن الغالبية العظمى من مدخني التبغ على اختلاف أشكاله، بما في ذلك من يدخنون السجائر الإلكترونية يتعرضون لمستويات مسرطنة من مادة "النتروزامين" تضاهي أو تتجاوز المستويات التي يتم تسجيلها بين مدخني السجائر التقليدية، وهي مستويات يحتمل أن تعرض المستخدمين لخطر كبير للإصابة بسرطان الفم.

يذكر أن دراسات سابقة كشفت أن النكهات المستخدمة في السجائر الإلكترونية تسبب استجابات التهابية وتأكسدية في خلايا الرئة، كما أن أثار تلك النكهات يمتد إلي الدم، فهى سامة وتتسبب في الموت المبرمج لخلايا الدم البيضاء.

وحذرت منظمة الصحة العالمية في تقرير عام 2015 من أن السجائر الإلكترونية تحتوي على مواد سامة ضارة بالصحة. 

وحسب للمنظمة، فإن التدخين يقتل نحو 6 ملايين شخص بإقليم شرق المتوسط سنويا، بينهم أكثر من 5 ملايين متعاطين سابقين وحاليين للتبغ، وحوالي 600 ألف شخص من غير المدخنين المعرضين للتدخين السلبي.