110 ألف نازح سوري في القنطيرة لا تصلهم المساعدات

110 ألف نازح في القنطيرة لا تصلهم المساعدات

رام الله الإخباري

أعلن وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارك لوكوك، إن أكثر من 110 آلاف من المدنيين السوريين أصبحوا نازحين بمدينة القنيطرة، جنوب غربي سوريا، ولا تصلهم أي مساعدة إنسانية.

وقال ذلك خلال افادة  قدمها لوكوك، اليوم الجمعة، أمام جلسة مجلس الأمن الدولي المنعقدة حالياً في المقر الدائم للأمم المتحدة بنيويورك.

ودعا المسؤول الأممي مجلس الأمن بضرورة التحرك من أجل "وصول إنساني فوري وغير مشروط وبلا عوائق إلى جميع أنحاء سوريا".

وأكد أن الاحتياجات الإنسانية تبقي حاجة ملحة للغاية في غوطة دمشق الشرقية، في ظل وجود نحو 10 آلاف رجل تتراوح أعمارهم بين 15 و65 سنة لا يزالون في مخيمات النزوح قرب ريف دمشق.

يذكر أن قوات النظام السوري شنت بدعم روسي، عملية عسكرية واسعة على الغوطة الشرقية بريف العاصمة دمشق، انتهت في أبريل/نيسان الماضي، بالسيطرة على المنطقة بشكلٍ كاملٍ.

وشدد المسؤول الأممي على ضرورة ضمان استمرارية الخدمات لتلبية الاحتياجات الإنسانية وتوفير الحماية لـ300 ألف متضرر بجنوب غربي سوريا.

وفي 20 يونيو/حزيران الماضي، شن النظام بالتعاون مع روسيا والمليشيات الشيعية الموالية له، هجمات جوية وبرية مكثفة على محافظة درعا (جنوب غرب)، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى ونزوح عشرات الآلاف من الأشخاص.

بعد التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار انتهت الهجمات في وقت سابق من يوليو/تموز الجاري،  بين المعارضة السورية من جهة، وروسيا والنظام من جهة أخرى.

وقال لوكوك لأعضاء المجلس بأن "عمليات عودة النازحين إلى محافظة الرقة ما زالت جارية بالرغم من خطوة العودة نتيجة للمياه الملوثة وانتشار الألغام الأرضية بالمدينة".

وأضاف أن "الأوضاع الإنسانية للمدنيين في مناطق عديدة بسوريا ما زالت حرجة للغاية"، مشيرًا أن أكثر من 3 ملايين شخص تلقوا مساعدات أممية في يونيو/حزيران الماضي.

وعبر المسؤول الأممي عن أسفه إزاء تواصل الأعمال العدائية في جنوب غرب سوريا، خلال الأسابيع الخمسة الماضية.

وذكر أن "ما يقرب من 182 ألف شخص اضطروا للنزوح من ديارهم في المنطقة وهم في حاجة ماسة للمساعدات الإنسانية، مع افتقار الأمم المتحدة للوصول المستمر إلى السكان المتضررين".

والإثنين الماضي، أعلنت الأمم المتحدة أنها لا تزال غير قادرة على الوصول الإنساني للمدنيين جنوب غربي سوريا، ولا سيما السكان المدنيين في القنيطرة، بحسب تصريحات لـ"استيفان دوغريك"، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة.

وسبق أن أبرمت روسيا اتفاقا لوقف إطلاق النار في محافظة درعا (جنوب غرب)، انتشرت بموجبه قوات النظام والشرطة العسكرية الروسية في مدن وبلدات المحافظة، بالإضافة إلى الحدود السورية الأردنية.

 

الاناضول