رام الله الإخباري

اتهم الزعيم الدرزي اللبناني وليد جنبلاط، النظام السوري بتدبير التفجيرات الإرهابية التي شهدتها عدة مناطق بمحافظة السويداء، جنوب غربي سوريا، وخاصة منطقة "جبل العرب".

وقال ذلك خلال خلال وقفة تضامنية اليوم الجمعة، مع أبناء منطقة "جبل العرب" (يسكنها عدد كبير من الطائفة الدرزية) بمحافظة السويداء، جرت في بلدة "عبيه" في الشوف (وسط لبنان).

و ذكرت وكالة أنباء النظام السوري "سانا" الأربعاء، أن "مدينة السويداء وعددا من البلدات بريفها الشمالي الشرقي، تعرضت لهجمات انتحارية نفذها تنظيم داعش الإرهابي".

وحسب مواقع مقربة من النظام السوري، فإن عدد قتلى الهجمات في محافظة السويداء بلغ 147 قتيلا، ونحو 200 جريح.

وقال جنبلاط: "ما حصل في جبل العرب جريمة بحق أهلنا (الدروز)، وهو استمرار لما جرى عام 2015 عندما اغتالوا الشيخ وحيد البلعوس (زعيم درزي سوري)، الذي رفض الخدمة العسكرية للشباب العربي الدرزي في الجيش السوري (جيش النظام)، كي لا يذهبوا إلى جبهات ويقتلوا إخوانهم (المعارضة)".

وتابع: "رئيس النظام السوري بشار الأسد قال (سابقا) إن المعركة القادمة هي إدلب، وهو (بشار) يريد تطويع شباب جبل العرب بالقوة وأخذ 50 ألف شاب من الجبل إلى معركة إدلب".

ولفت جنبلاط إلى أنه "يرفض أن تتم التضحية بأهل جبل العرب في أتون معركة إدلب، وقد يكون المشروع تهجير الأهالي"، دون تفاصيل.

وأردف: "نريد ضمانة أن يبقى الدروز في جبل العرب، وألا يستخدمهم بشّار من أجل مآربه الشخصية".

وتساءل: "هل من أحد يقول لي أن أسراب الطيران المتعددة الأمريكية والروسية لم تر تلك التجمعات (من داعش) التي فجأة اقتادها النظام خلسة وانقضت على جبل العرب".

وأشار جنبلاط إلى أنه "بالأمس جاء إلى ​لبنان​ رسول روسي (لم يذكر اسمه)، لقد بقيت هناك شعرة معاوية بيننا وبين ​روسيا،​ ولكن نريد من هذه العلاقة أن نضمن لأهل الجبل أن يبقوا به، وألا يستخدمهم ​بشار وقوداً من أجل مآربه الشخصية".

وأكد أنه سيتابع "الاتصالات (مع جهات دولية) من أجل إبعاد المجزرة عن السويداء وأهلنا في جبل العرب".

 

الاناضول