رام الله الإخباري
قرر القضاء التونسي اليوم الجُمعة، الافراج عن الحارس الشخصي "المفترض" لزعيم تنظيم القاعدة الراحل أسامة بن لادن، بشكل مؤقت مع إبقائه على ذمة التحقيق، وذلك بعد توقيفه لمدة 15 يوما.
وتسلّمت تونس المدعو سامي العيدودي قبل اسبوعين من السلطات الألمانيّة، ، الذي يواجه تهمة الانضمام لتنظيم "القاعدة" ، والعمل حارسًا سابقًا مفترضًا لـ"بن لادن".
وكان العيدودي يقيم منذ عام 1997 في ألمانيا وهو من مواليد عام 1976، ووفق وسائل إعلام ألمانية، فإنه دخل البلاد كطالب، وتوارى عن الأنظار بين عامي 1999 و2000 وهي الفترة التي انتقل فيها إلى أفغانستان.
و قال الناطق باسم النيابة العامة في تونس سفيان السليتي، إن "قاضي التحقيق بالقطب القضائي لمكافحة الإرهاب (مجمع قضائي متخصص في قضايا الإرهاب) قرر إطلاق سراح سامي العيدودي، الحارس الشخصي المفترض لبن لادن بصفة وقتية وإبقائه على ذمة التحقيق" وذلك بعد توقيفه لمدة 15 يوما.
وأضاف "القرائن المتوفرة ضعيفة ولا تخول لقاضي التحقيق إصدار بطاقة إيداع بالسجن (قرار حبس) ضد العيدودي".
وأردف: "المعطيات المتوفرة حتى الآن لم تثبت قضائيا أن العيدودي هو الحارس الشخصي لبن لادن، وأنّ التحقيق ما زال متواصلا".
وأشار السليتي إلى أن التحقيقات "ما تزال جارية مع إبقاء العيدودي في حالة سراح دون السماح له بمغادرة البلاد مع احتجاز جواز سفره".
وتابع أنّه "على عكس ما يتم تداوله من أن تونس لا تتوفر بها ضمانات محاكمة عادلة وتحذير من إمكانية تعرض سامي العيدودي إلى التعذيب، فإن ذلك لم يحدث".
وأضاف أنّه "تم احترام كل الضمانات خلال التحقيق مع العيدودي وسماعه بحضور محاميه".
يذكر أن قوات خاصة أمريكية قتلت زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن، في مدينة "ابوت أباد" الباكستانية خلال ولاية الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما.
الاناضول