مسؤول كوري: لولا تركيا لما كانت كوريا الجنوبية موجودة الآن

كوريا الجنوبية

رام الله الإخباري

صرح الضابط في ملحق الدفاع البحري التابع لسفارة كوريا الجنوبية في أنقرة "جاسيك بارك"، إنه لولا وقوف الجيش والشعب التركي إلى جانب بلاده، لما كانت كوريا الجنوبية الآن.

وتحدث " بارك" عن الإسهامات التي قدمتها تركيا لكوريا الجنوبية في حربها مع جارتها الشمالية (1950 ـ 1953)، في مقابلة أجرته معه وكالة الأناضول التركية. 

وأكد أن بلاده لا يمكنها أن تنسى الدعم الذي قدمته تركيا لها والتي شاركت بـ 4 ألوية مؤلفة من 21 ألفا و212 جنديا، حيث كانت تركيا تحتل المرتبة الرابعة من حيث عدد الجنود في الحرب، كما عبر عن شكره للشعب التركي لما قدمه من تضحيات خلال الحرب الكورية. 


وأضاف أن عدد القتلى الكوريين الجنوبيين بلغ 178 ألفا و569 جنديا، منهم 40 ألفا و670 جنديا من الجنود الذين أرسلتهم الأمم المتحدة، فيما بلغ عدد الذين قتلوا في كوريا الشمالية 508 آلاف و797 جنديا،

 وخسرت  كوريا الشمالية مع الجنود الصينيين الذين دعموها مليون ونصف جندي حسب بارك. 
 وقال المسؤول العسكري أن بعض المصادر تذكر خطأ أن عدد الجنود الأتراك الذين شاركوا في الحرب بلغ 15 ألفا فقط، وليس 21 ألفا و، 212، وأرجع السبب إلى كون اللواء الرابع الذي خرج من تركيا ووصل ميناء بوسان (على الساحل الجنوبي) في رحلة بحرية استغرقت 30 يوما، تزامن مع إعلان وقف إطلاق النار.

وقال مستندا إلى مصادر تركية، إن عدد قتلى الجيش التركي بلغ 900 جندي، في المركز الثالث بعد الولايات المتحدة وبريطانيا.


وفي ختام حواره، لفت المسؤول العسكري إلى وجود 462 ضريحا لشهداء تركيا الذين ارتقوا بالحرب في كوريا، واصفا الشعب التركي بـ "الأخ والشقيق"، مؤكدا أن بلاده ما زالت تتواصل مع الجنود الجرحى وذويهم وذوي الشهداء الأتراك.

يذكر أنه في 25 يونيو / حزيران 1950، اشتعل فتيل الحرب عندما هاجمت كوريا الشمالية جارتها الجنوبية، وتوسع نطاق الحرب بعدما تدخلت الأمم المتحدة، وأرسلت 16 دولة على رأسها تركيا والولايات المتحدة مساعدات عسكرية إلى كوريا الجنوبية، لتصمد في وجه الصين التي كانت تدعم كوريا الشمالية.

الاناضول