ابتكر ثلاثة من طلبة هندسة الحاسوب في جامعة بيرزيت، جهاز محمول سهل الاستعمال يقوم بقراءة نبض أي شخص والكشف عن أعراض تسبق تعرضه إلى سكتة قلبية، من خلال تحليل نبضه، واصدار إنذار مقروء ومسموع في حال وجدت حالة غير طبيعية، حتى يتم الاتصال بالإسعاف وتقديم المساعدة للمريض على الفور.
وقال الطلبة القائمون على المشروع وهم: أحمد خطيب، وباسل اشتية، ومحمود أبو فرحة، وبإشراف من أستاذ هندسة الحاسوب عبد السلام صياد، إن فكرة الجهاز تقوم على التعلم الآلي عن طريق تحليل قاعدة بيانات عالمية تحتوي على قراءات النبض لمجموعة كبيرة ومتنوعة من المرضى.
ويعمل الطلبة حاليا على تطوير تطبيق للهاتف المحمول بحيث يتيح استعمال الجهاز بطريقة أسهل وأسرع وتسمح بمراقبة حالة المريض لاسلكيا من مكان بعيد إن لزم، بحيث يمكن أي شخص من وضع الجهاز بشكل مستمر خلال قيامه بنشاطاته اليومية لمراقبة قلبه.
في سياق آخر، تمكن الطلبة أسامة محمد، وموسى مجدي، ورجائي عماد، من دائرة الهندسة الكهربائية وهندسة الحاسوب في جامعة بيرزيت، من تصميم نموذج لشبكة اتصالات الجيل الخامس "5G" يتجنب أوجه القصور في نموذج شبكة الجيل الرابع.
وهذا التصميم هو نتاج مشروع التخرج للطلبة الثلاثة، واستمر العمل عليه 10 أشهر، تحت إشراف عضو الهيئة الأكاديمية في دائرة الهندسة الكهربائية وهندسة الحاسوب عزيز قرعوش.
وحول فكرة هذا النموذج، قال الطالب محمد "لاحظنا العدد المتزايد باستمرار من المستخدمين المرتبطين بالشبكات الخلوية، وبعد إجراء دراسة حسابية وجدنا أن جودة الخدمة التي يتلقونها غير كافية بناء على المعدل الحالي، ما دفعنا إلى العمل على تطوير نموذج لشبكة جيل خامس تستخدم عددا من الخلايا الصغيرة لمساندة الأبراج التي كانت تعتمد عليها شبكات الجيل الرابع".
وما يميز هذا النموذج هو الطريقة الجديدة التي تربط المستخدم بالشبكة، حيث استخدم الطلبة أساليب الذكاء الاصطناعي، إلى جانب مجموعة من الخوارزميات لتحقيق توازن بين جودة الخدمة واستهلاك الطاقة وتحقيق الربح.
وحول آلية العمل في المشروع، قال الطالب مجدي "قمنا ببناء قاعدة بيانات تسند إلى تصنيف خاص بنا وبحثنا عن ضوضاء حرارية يمكن أن تكون مرئية في العادة لمعدات الشبكة نفسها فقط"، وأضاف ان الفريق قام بتطبيق تقنيات التحسين على البيانات التي تم الحصول عليها، ورسم أفضل سيناريو عند استخدام كل تقنية.
بدوره، شدد قرعوش على الطريقة المبتكرة التي تناولها الفريق في ربط مستخدمي الشبكة، قائلا: إن المشروع هو الأول من نوعه الذي يستخدم طرق التحسين متعددة الأهداف.
وتابع "النتائج مرضية للغاية في حدود مشروع بحثنا، يمكن استخدام هذه النتائج لتوجيه المشغلين الخلويين الفلسطينيين حول كيفية التفاعل والاستعداد لنشر شبكات (5G) في المستقبل، أو للأوقات التي تشهد فيها شبكاتهم ضغطا مع عدد كبير من المستخدمين".