رام الله الإخباري
أوضح تقرير أعده الكاتب الإسرائيلي روغل ألفر، الإثنين، العديد من الأسباب التي تدفع الحكومة الإسرائيلية بزعامة بنيامين نتنياهو، لشن حرب جديدة على قطاع غزة، بحسب صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية. وذكرت الصحيفة أن من بين الأسباب "مراكمة الجيش الإسرائيلي لأسلحة جديدة ومتطورة، ويرغب بشكل كبير في تجربتها في ميدان القتال، إلى جانب القذائف والصواريخ التي أصابها الصدأ"، معتقدة أنه "حان وقت الحرب ببساطة"، على حد قولها.
ونوهت إلى أنه "من بين الأسباب، النزاعات الإسرائيلية الداخلية"، مشيرة إلى أنه "أصبح لزاما على رئيس هيئة الأركان غادي آيزنكوت ومعه رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ووزير الجيش أفيغدور ليبرمان؛ أن يغلقوا فم وزير التعليم نفتالي بينيت"، بحسب تعبير الصحيفة الإسرائيلية.
وأضافت، "إضافة إلى رغبة الإسرائيليين في الانتقام من أهل غزة على الحرائق التي تسببت لهم بالمعاناة"، مضيفة بلغة تهكمية أنه "من ضمن الأسباب التي تدفع الحكومة الإسرائيلية لشن حرب على غزة، أن المونديال انتهى، وأن الانتخابات الإسرائيلية ستجري بعد قليل".
وأشارت إلى أن "الإسرائيليين هم شعب مثير للمشاكل في كل مجالات الحياة، ولكن في كل ما يتعلق بالحروب هو خاضع ومنضبط"، معتبرة أنه "من السهل جدا إخراج الجمهور الإسرائيلي إلى حرب؛ فهو لا يسأل ما هو الهدف الاستراتيجي، ولا يفحص ما هي المصلحة، ولا يتأكد مسبقا أنه لن يجد نفسه في نهاية الحرب في النقطة التي خرج منها". ونوهت إلى أن الخروج للحرب "هو الأمر السهل الذي لا يقتضي أي جرأة ولا أي مخاطرة سياسية، ولا أي تفكير إبداعي ولا أي انحراف عن النماذج المعروفة، وإسرائيل دائما تختار الأمر السهل، فمصاعب التدريب تسهل الحرب".
واعتبرت من بين الأسباب أن "حماس تهدد وجود إسرائيل، بالبالونات الحارقة، كما أن عليها إعادة جثة الجندي الإسرائيلي هدار غولدن"، معتبرة أن شن الحرب بالنسبة للإسرائيليين هو "أفضل من الهزة الأرضية، ولأن بعد الحرب يوجد هدوء"، وفق تقديرها.
وشددت الصحيفة على أن "إسرائيل ملزمة بتحسين الردع"، متسائلة: "أي ردع؟ فردع حماس ضدنا، هو الذي يسبب لنا في نهاية كل جولة قتالية أن نتوسل من أجل القليل من الهدوء". وأفادت من بين الأسباب أن "الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ينفذ ما يقوله له نتنياهو، ونظيره الروسي فلاديمير بوتين يشجعه"، بحسب الصحيفة التي قالت إن "رئيس السلطة محمود عباس لا يعتبر للإسرائيليين شريكا للسلام، وهو قائد للمخربين ورجل يحتضر، لذا فقد قررت إسرائيل طرد حركة حماس من قطاع غزة، ومنحه القطاع كهدية وداع"، على حد وصفها.
عربي 21