الأرض على موعد مع أطول ظاهرة خسوف للقمر في القرن الحالي

ظاهرة القمر الدموي

رام الله الإخباري

ستكون الأرض على موعد مع ظاهرة خسوف القمر الأطول في القرن الحادي العشرين، ويترقب عشاق الظواهر الفلكية حول العالم هذه الظاهرة، التي ستحدث يوم الجمعة المقبل، في معظم دول إفريقيا وأوروبا، وآسيا، وأستراليا، والجزء الشرقي لأمريكا الجنوبية، إضافة إلى المحيطات الهادئ والأطلسى والهندي والقارة القطبية الجنوبية.

وستحول القمر إلى اللون البرونزي بشكل جزئي، وتوصف هذه الظاهرة بـ "الخسوف الدموي".

وسيكون القمر في لحظة الخسوف الكلي في مركز ظل الأرض، قبل أن يبدأ بالخروج من ظل الأرض ليصبح في حالة الخسوف الجزئي، إلى أن يخرج تماما من ظل الكرة الأرضية ويدخل في ظليل الأرض ليبدو شكله طبيعيا.

وأوضح المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية في بيان له في مصر، بأن "الخسوف الدموي" للقمر سيمر بخمسة مراحل هي: شبة الظل، والجزئي، والكلي، والجزيء، وشبه الظل، لمدة 6 ساعات و14 دقيقة تقريبًا.

وذكر المعهد، في بيان له، أن الخسوف سيبقى في صورته الكلية لمدة ساعة و43 دقيقة، وهي أطول فترة لمرحلة الخسوف الكلي خلال القرن الحالي.

ويعد هذا الخسوف الثاني والأخير للعام الحالي، حيث حدث الخسوف الأول كليا في 31 يناير (كانون الثاني) 2018، واستمر لمدة ساعة وربع تقريبا، ولم تتمكن حينها مصر أو أي من دول المنطقة من رؤيته".

وقال أشرف تادرس، رئيس قسم الفلك بالمعهد القومي إلى أن "تقابل المريخ مع الأرض يعتبر الأفضل منذ 2003، حيث سيكون في محاذاة تامة مع الشمس والأرض والقمر، مما يجعل المريخ يلمع بشدة لونه الأحمر المتميز فيضفي على هذه الليلة طابعا خاصا".


وأوضح أن الكسوف والخسوف ظاهرتان تتعلقان بـ3 أجرام هي الشمس والقمر والأرض، حيث يدور القمر حول الأرض بفلك محدد والأرض تدور مع قمرها في فلك محدد حول الشمس.

من جهته قال محمد شوكت عودة، مدير مركز الفلك الدولي، في بيان له، إن "الخسوف سيبدأ ليل الجمعة - السبت في الساعة الثانية و48 دقيقة صباحا بتوقيت جرينتش، ويحدث اقتران شهر ذي القعدة".

يذكر أن الخسوف الكلي الأقصر للقمر خلال القرن الحالي حدث يوم 4 نيسان/ إبريل 2005، وكانت مدته 4 دقائق و48 ثانية.
 

عربي 21