شيع آلاف المواطنين، اليوم السبت، جثامين الشهداء الأربعة الذين ارتقوا مساء امس الجمعة، في العدوان الاسرائيلي الاخير على قطاع غزة، إلى مثواهم الأخير في مدن غزة، وخان يونس، ورفح، وسط صيحات الغضب والتنديد بجرائم الاحتلال.
ونقلت وسائل اعلام بأن المئات من المواطنين في مدينة غزة، شيعوا جثمان الشهيد محمد شريف بدوان (27 عاما) وهو من حي الزيتون، جنوب شرق المدينة، إلى مثواه الأخير في مقبرة الشهداء شرق المدينة.
وانطلق موكب التشييع من أمام مستشفى الشفاء في المدينة باتجاه منزل ذويه في حي الزيتون، وألقيت نظرة الوداع من قبل الأهل والمحبين، ثم أديت صلاة الجنازة على جثمانه وووري الثرى في مقبرة الشهداء شرق المدينة.
وكان الشاب بدوان استشهد جراء إصابته برصاصة في الصدر أطلقه عليه قناصة الاحتلال الإسرائيلي خلال مشاركته في مسيرة العودة قرب موقع "ملكة" العسكري شرق المدينة، بالجمعة السابعة عشرة للمسيرات المتواصلة في المناطق الحدودية بالقطاع.
وفي مدينة خان يونس جنوب القطاع، شيع آلاف المواطنين جثماني الشهيدين محمد رياض فرحانة (31 عاما) وشعبان رجب أبو خاطر (26 عاما)، إلى مثواهما الأخير في مقبرة الشهداء بالمدينة، بعيد إلقاء نظرة الوداع وأداء صلاة الجنازة.
وكان أبو فرحانة وأبو خاطر، قد استشهدا جراء إصابتهما بشظايا قذيفة مدفعية أطلقتها دبابات الاحتلال واستهدفت موقعا شرق المدينة.
وفي مدينة رفح جنوب القطاع، انطلق موكب تشييع جثمان الشهيد محمود خليل قشطة (23 عاما) من أمام مستشفى غزة الأوروبي، باتجاه منزل ذويه في المدينة، حيث ألقيت نظرة الوداع الأخير على جثمانه، وأديت صلاة الجنازة على جثمانه، وووري الثرى في مقبر الشهداء في المدينة، حيث كان استشهد جراء إصابته بشظايا قذيفة مدفعية أطلقتها دبابات الاحتلال على موقع شرق مدينة خان يونس المجاورة.
ورفع المشاركون في التشييع أعلام فلسطين، مرددين هتافات ضد الجرائم الإسرائيلية بحق أبناء شعبنا، مطالبين المجتمع الدولي بتوفير الحماية الدولية لشعبنا ومعاقبة قادة الاحتلال الإسرائيلي على جرائمهم ضد المشاركين في مسيرات سلمية على حدود غزة.