في أعقاب تدهور الأوضاع في محيط قطاع غزة، ومع التصعيد الأمني بين الفصائل الفلسطينية وجيش الاحتلال على حدود قطاع غزة.ودعا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير حرب الاحتلال أفيغدور ليبرمان الى نقاش أمني خاص ومستعجل للقيادة السياسية والأمنية الاسرائيلية في مقر وزارة الأمن - الكيريا في تل أبيب، في أعقاب التصعيد الأمني مع قطاع غزة.
ويشارك في الجلسة الاستشارية الى جانبهما، رئيس هيئة الأركان العامة للجيش الإسرائيلي غادي أيزنكوت وعدد من الألوية والضباط الكبار في الجيش الإسرائيلي وأجهزة الامن الاسرائيلية.
وقام الجيش الإسرائيلي مساء اليوم الجمعة بمهاجمة ثمانية قواعد ومواقع تتبع حركة حماس في قطاع غزة ردا على إطلاق نار تجاه قوة للجيش الاسرائيلي في الحدود الجنوبية للقطاع، أسفرت عن استشهاد اربعة من مقاتلي كتائب عز الدين القسام - الذراع العسكري لحركة حماس.
وأعلن الناطق العسكري الاسرائيلي في بيان "أغارت طائرات ودبابات جيش الدفاع على 8 أهداف تابعة لمنظمة حماس في قطاع غزة. جاءت الغارات ردًا على تعرض قوة عسكرية لاطلاق نار خلال مسيرة العودة جنوب قطاع غزة. يذكر أنه خلال تلك الأعمال ألقيت عدة عبوات ناسفة" وتحذر الأجهزة الأمنية الإسرائيلية من استمرار التصعيد، مؤكدة الجهوزية لخوض حرب جديدة واحتلال قطاع غزة.
وتشير الاجهزة الأمنية الاسرائيليى الى أنه في حال لم يتمكن طرف ثالث من دفع حماس الى التراجع، فإن إسرائيل ستضطر في النهاية إلى خوض جولة جديدة من القتال في قطاع غزة.
حيث كان الجيش الإسرائيلي أجرى مناورات واسعة عند حدود قطاع غزة الأسبوع الماضي. وحملت المناورات اسم "بوابات الفولاذ"، وتم تحديدها مسبقًا كجزء من تدريبات الجيش الإسرائيلي، وليس في أعقاب التوتر في الجنوب، لكن التغطية الإعلامية الواسعة هي جزء من الرسائل الرادعة التي يرسلها الجيش إلى الطرف الآخر منذ نهاية الأسبوع المنصرم.
وفي الأسابيع القليلة الماضية مع استمرار التصعيد، نشرت اسرائيل مجموعة من منظومات القبة الحديدية وهي منظومات دفاع جوي تهدف لصد أي هجوم بالصواريخ متوسطة المدى.
وتشهد المنطقة توترًا شديدًا في هذه الأيام، خصوصًا مع تشديد إسرائيل الحصار على قطاع غزة وحظر إدخال المحروقات (البنزين والسولر)الى قطاع غزة حتى يوم الأحد المقبل، في محاولة لثني الفصائل الفلسطينية عن الاستمرار بما تصفه اسرائيل على أنه "ارهاب الطائرات الورقية الحارقة والبالونات المفخخة".
وبضمن الاجراءات التي اتخذتها اسرائيل، إضافة الى إغلاق معبر كرم أبو سالم، تقليص عدد الشاحنات التي يتم ادخالها الى قطاع غزة، في محاولة لخنق القطاع، والأزمة الانسانية، أقر الجيش الإسرائيلي أنه سيتم تقليص مساحة الصيد قبالة سواحل قطاع غزة، من ستة أميال إلى ثلاثة أميال، علما أنها كانت تصل 9 أميال قبل أسبوع.
ويسود الهدوء الهش في قطاع غزة بعد أعنف مواجهات منذ 2014. حيث تراجع التصعيد نسبياً، اليوم الاحد، في قطاع غزة والبلدات الاسرائيلية المجاورة غداة أعنف مواجهة عسكرية في المنطقة بين اسرائيل وحركة حماس.
ويوم أمس أعلن استشهاد شاب فلسطيني وإصابة 3 آخرين في استهداف لهم شرق مدينة رفح جنوب قطاع غزة.
وارتفع اعداد الشهداء إلى 146 وأصيب 16496 بجراح مختلفة واثر استنشاق غاز، منذ اندلاع الاحتجاجات في "مسيرات العودة"، في 5 نقاط تماس على طول الحدود بين القطاع والاراضي المحتلة في 30 آذار / مارس الماضي.
وبدأ الفلسطينيون بتنظيم هذه الاحتجاجات، لتأكيد حق اللاجئين بالعودة وكسر الحصار الذي تفرضه إسرائيل على القطاع، منذ أكثر من عقد.