موقع مدينه رام الله الاخباري :
شهدت الأعوام الأخيرة نموا سريعا للبرامج التي تبث حصرا عبر قنوات اليوتيوب، مما دفع كثيرين من الشباب من الجنسين إلى الاهتمام بهذه التقنية الحديثة، والاقبال عليها. وتعتمد معظم هذه البرامج في انتاجها وتصويرها وتقديمها بإمكانيات بسيطة على العنصر الشبابي، وتناقش قضايا وموضوعات اجتماعية وسياسية ودينية ضمن قوالب مبتكرة وجذابة تختلف عمّا اعتاد عليه المشاهد على الشاشة التقليدية. وقد استفاد الشباب المقبلون على برامج اليوتيوب من مجانية الموقع لعرض أعمالهم عليه، وليبتعدوا عن القنوات الفضائية والتليفزيونات الرسمية، تفاديا لتقييد أفكارهم التي لا تجد في كثير من الأحيان فرصا في المحطات التلفزيونية التقليدية، التي باتت في كثير من الاحيان، محسوبة على أجندات سياسية مختلفة.
وتميزت برامج اليوتيوب بكون حلقاتها ارتجالية بعيدة عن لغة الحوار التقليدية التي قد يشوبها التعقيد، بالإضافة إلى إنتاجها البسيط وتقديمها ضمن خطاب شبابي بلهجة عامية توصلها وبسهولة إلى أذهان المشاهدين. وفي فترة وجيزة استطاعت هذه البرامج استقطاب مشاهدين قدروا بالملايين، حسب بيانات موقع يوتيوب نفسه، ولاقت الكثير من الإعجاب والاستحسان من متابعيها، ووصلت إلى قاعدة واسعة من الجمهور. ويرى الشباب أن موقع \"يوتيوب\" هو بمثابة ملجأ لهم، يُقدّمون عبره برامج يتناولون فيها ملامح من الواقع السياسي والاجتماعي القائم في بلدانهم، بأسلوب ساخر وسَلس، ويفتح لهم فضاءً للحرية والتعبير عن الذات والقضايا المحورية في حياتهم متجاوزين بذلك \"مقص\" الرقيب الموجود في كثير من القنوات الفضائية. وفي مقابلات عبر خدمة \"جوجل بلس\" google hangout ناقش برنامج نقطة حوار \"العلاقة بين الإعلام الجديد عبر اليوتيوب والإعلام التقليدي\". وقالت ضيفة البرنامج هتون القاضي وهي احدى السيدات اللواتي دخلن هذا المعترك \" هذا موضوع يثير السؤال التقليدي \" الدجاجة قبل البيضة أم البيضة قبل الدجاجة\" كناشطة في مجال الإعلام الجديد سأقدم المحتوى الذي أنتجه على المنصة التي تخدمني، لست أنا من يخدم المنصة.\"
أما مؤسس ومنتج شركة الانتاج عدنان حداد فقال في سياق النقاش \"هناك شريحة كبيرة تبحث عن فضاء اوسع يستطيعون أن يعبروا فيها عن رأيهم دون قيود فكان الإعلام البديل هو البوابة لهذه الفئة من الشباب\" لمشاهدة هذا النقاش انقرهنا وقد شكل هذا الانتشار لدى الشباب ظاهرة غير مسبوقة حيث حققت بعض هذه البرامج نجاحا هائل ونسبة مُشاهدة عالية جدا مما يشير إلى اتجاه المشاهد إلى الإعلام الجديد و انصرافه عن الإعلام التقليدي الذي قد لا يواكب في كثير من الاحيان طموحات و تطلعات المتابع. و ظهرت العديد من برامج اليوتيوب و تنوعت بين الهادف و المتخصص في مواضيع معينة مثل التقنية او تعليم اللغات أو البرامج الكوميدية المنوعة. وبطبيعة الحال تحقق كل ذلك إلى حد كبير بسبب انتشار الهواتف الذكية في أوساط الشباب وقطاع كبير من المجتمعات. برأيكم، لماذا يلجأ الشباب إلى قنوات اليوتيوب؟ ما وراء شعبية برامج اليوتيوب؟ ومن هم متابعو هذه البرامج؟ ما حجم هذا القطاع ؟ ومن هم الداعمون والمستثمرون؟ هل هو فعلا بديل للتلفزيون والإعلام التقليدي بشكل عام؟ وما أثره على ذلك؟ ما مستقبل هذا القطاع في ظل تكاثر منصات إعلام التواصل الاجتماعي؟ وما لذي يقدمه الاعلام الجديد الذي لا يقدمه الاعلام التقليدي للشباب؟
[newsbox style=\"nb1\" display=\"category\" cat=\"1\" show_more=\"yes\" show_more_event=\"ajax\"]