رام الله الإخباري
أمر رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، خلال وثيقة رسمية أصرها منتصف ليلة السبت، القوات الأمنية برفع حالة التأهب إلى الدرجة القصوى، تزامنا مع اتساع رقعة الاحتجاجات الشعبية الرافضة لسوء الخدمات العامة وقلة فرص العمل.
وأصدر العبادي أمرًا بدخول القوات الأمنية بمختلف أنواعها، في حالة الإنذار "ج"، وهي أقصى درجات التأهب، بحسب موقع الأناضول.وأكد العبادي على "التحاق القادة والآمرين بشكل فوري، وتواجدهم على رأس قطعاتهم العسكرية، إضافة إلى التحاق جميع الضباط بوحداتهم".
ويشار إلى أن هذا الأمر، أصدر بعد ساعات من احتجاجات شعبية عارمة تخللتها مواجهات بين قوات الأمن والمتظاهرين، أوقعت قتيلًا وعشرات الجرحى في المحافظات ذات الأكثرية الشيعية جنوبي البلاد.
وبدأت الاحتجاجات في البداية من محافظة البصرة، التي تعد مركز صناعة النفط في العراق، منذ الأحد الماضي، إثر مقتل محتج وإصابة 3 آخرين جراء ما قال محتجون إنه "إطلاق نار لجأ إليه الأمن لتفريق متظاهرين" شمالي المحافظة.
وتركزت مطالب المحتجين على تحسين الواقع المعيشي وتوفير الخدمات الأساسية من قبيل الماء والكهرباء، ومحاربة الفساد المالي والإداري المتفشي في دوائر الدولة ومؤسساتها، وتوفير فرص عمل للعاطلين.
ويذكر أن التظاهرات امتدت مساء الجمعة، لتشمل محافظات ذي قار وبابل وكربلاء وميسان والديوانية والنجف، فيما واصل المتظاهرون احتجاجاتهم اليوم في محافظتي بابل والبصرة.
الاناضول