توقع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، اليوم الخميس، تصعيدا بين الولايات المتحدة وإيران، وأن إيران تشعر بقدر كبير من الألم، مؤكدا أن طهران "ستتصل بي في وقت ما وستطلب مني إبرام صفقة، وسنعقد صفقة".
وأشار موقع "عرب 48"، إلى أن الرئيس الأمريكي أعلن سابقا انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الإيراني في وقت سابق من هذا العام، وأعاد فرض العقوبات الاقتصادية التي تم رفعها بموجب اتفاق بين إيران وست قوى عالمية، من بينها الولايات المتحدة، مقابل فرض قيود على برنامج إيران النووي.
وأفاد ترامب، اليوم الخميس، أن الاجتماع المقرر عقده مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين الأسبوع المقبل، سيكون أسهل اجتماع خلال زيارته لأوروبا، مضيفا أن موسكو بمثابة منافس وليست عدوا.
وقال ترامب ردا على سؤاله إذا كان بوتين يشكل تهديدا: "لا أريده أن يكون كذلك ولهذا لدينا حلف شمال الأطلسي". وتابع، بعد قمة حلف شمال الأطلسي (ناتو) في بروكسل: "إنه منافس... هل هو عدوي؟ إنه ليس عدوي... آمل أن يصبح يوما ما صديقا. أنا فقط لا أعرفه جيدا".
وأردف: "سندخل الاجتماع دون أن ننشد الكثير. نريد أن نعرف بشأن سورية. سنتحدث عن التدخل... سنتحدث عن أوكرانيا". وقال إنه سيثير خلال محادثاته مع بوتين قضايا الحد من الأسلحة وتمديد معاهدة ستارت الجديدة، وانتهاكات روسيا لمعاهدة الأسلحة النووية متوسطة المدى.
وأجاب ترامب عندما سئل عن أفضل نتيجة ممكنة من اجتماعه مع بوتين: "ما الذي سيكون الأمثل؟ دعونا نرى. لا أسلحة نووية في العالم بعد اليوم... لا حروب بعد اليوم... لا مشاكل بعد اليوم... لا صراعات بعد اليوم... سيكون هذا هو الأمثل بالنسبة لي".
وضغط وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، على الدول الأوروبية لاتخاذ موقف أكثر تشددا تجاه على إيران، عبر قطع كل التمويلات التي يمكن أن تستخدمها البلاد لإثارة عدم الاستقرار في الشرق الأوسط وخارجه، وفقا لموقع "عرب 48".
وعقد بومبيو، اليوم الخميس، اجتماعات مع مسؤولين أوروبيين في بروكسل في أعقاب قمة زعماء حلف الاطلسي لطرح قضية "مواجهة الإرهاب الإيراني حروب إيران بالوكالة". وقال بومبيو في تغريدته إنه "لا أحد يعلم" متى ستتحرك إيران "في أحد بلداننا بعد ذلك" ونشر خريطة تتهم إيران بالمسؤولية عن 11 هجوما إرهابيا في أوروبا منذ عام 1978.
ودعا شركاء أميركا وحلفاءها للانضمام إلى حملة الضغط الاقتصادي التي تقودها الولايات المتحدة ضد طهران والتي بدأت بشكل جدي بعد انسحاب الرئيس دونالد ترامب من الاتفاق النووي الإيراني الذي تم التوقيع عليه في مايو/أيار الماضي.