رام الله الإخباري
أكدت العشائر البدوية الفلسطينية، رفضها مساعي السلطات الإسرائيلية لإخلاء تجمع "الخان الأحمر"، شرقي مدينة القدس المحتلة، وتهجير سكانه.وشارك العشرات في مؤتمر نظمته العشائر، اليوم الثلاثاء، في "الخان الأحمر"، تضامنا مع أهالي التجمع البدوي.
وأعلن رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان (حكومية)، وليد عساف، إطلاق حملة للمبيت في "الخان الأحمر" حتى إشعار آخر، لحمايته والدفاع عنه.وحذر عساف، خلال كلمة له، من أن هذا الاستهداف الإسرائيلي يراد منه تطهير مناطق "ج"، وتهجير سكانها، لضم أراضيهم لإسرائيل، ومحاصرة الفلسطينيين في مناطق ما تسمى "الحكم الذاتي الدائم".
وشدد على أن "ما يجري هو جريمة إسرائيلية يجب التصدي لها دوليا".وأوضح أن "المعركة تتخذ أشكالا متعددة، شعبيًا وقانونيًا ورسميًا".ودعا إلى "ملاحقة قادة الجيش الإسرائيلي في كل مكان، لمحاسبتهم على جريمتهم".
وأصدرت المحكمة العليا الإسرائيلية (أعلى هيئة قضائية)، أمس، أمرًا احترازيًا جديدًا يمنع السلطات الإسرائيلية من هدم "الخان الأحمر".وأمهلت المحكمة السلطات حتى 16 يوليو/ تموز الجاري، للرد على التماس هو الثاني خلال أيام.
وجاء ذلك بعد أمر احترازي أصدرته المحكمة، الخميس الماضي، يُطالب السلطات الإسرائيلية بتفسير رفضها طلبات سكان التجمع تقديم مخططات لتنظيم البناء فيه.
وكانت المحكمة العليا قررت، في مايو/ أيار الماضي، هدم "الخان الأحمر، حيث يعيش 190 فلسطينيًا، وتوجد مدرسة تقدم خدمات التعليم لـ170 طالبا من أماكن عديدة في المنطقة.
وينحدر سكان التجمع البدوي من صحراء النقب، وسكنوا بادية القدس عام 1953، إثر تهجيرهم القسري من جانب السلطات الإسرائيلية.وتحيط بالتجمع مستوطنات، حيث يقع ضمن الأراضي التي تستهدفها السلطات الإسرائيلية، لتنفيذ مشروعها الاستيطاني المسمى "E1".ويقوم المشروع، وفق مراقبين فلسطينيين، على الاستيلاء على 12 ألف دونم (الدونم يساوي 1000 متر مربع)، تمتد من أراضي القدس الشرقية حتى البحر الميت.
ويهدف هذا المشروع إلى تفريغ المنطقة من أي تواجد فلسطيني، كجزء من مشروع لفصل جنوب الضفة الغربية عن وسطها، وعزل مدينة القدس الشرقية المحتلة عن الضفة.
الاناضول