هكذا يتمكن الغواصون من إخراج "أطفال الكهف" في تايلند

 هكذا يتمكن الغواصون من إخراج "أطفال الكهف"

رام الله الإخباري

ما زال لاعبو فريق أكاديمية وايلد بورز التايلاندية، الذين تتراوح أعمارهم بين 11 و16 عاماً، محاصرين برفقة مدربهم إيكافول شانتاوونغ البالغ من العمر 25 عاماً داخل كهف ثام لوانغ الذي يبلغ طوله نحو 9.66 كيلومتر ويقع في محيط جبال دوي نانغ نن.

يشار إلى أنه تم إخراج أربعة فتيان من الكهف الأحد 8 يوليو/تموز 2018 وهم بالمستشفى الآن، وأعلنت السلطات التايلاندية الاثنين 9 يوليو/تموز عن إنقاذ 4 فتية، ليصل المجموع إلى 8، في انتظار إخراج 4 آخرين، ويستغرق الوصول إلى الفتيان والعودة مرة أخرى مدة 11 ساعة.

وبينت صحيفة The Guardian البريطانية أنه سيرتدي كل صبي قناعَ غوص كامل الوجه بالإضافة إلى بدلة غوص وحذاء وخوذة، وسيرافق غواصان من القوات البحرية التايلاندية كل صبي، على أن يحمل الغواص الرئيسي خزان الهواء الخاص بالصبي سيرشد الغواص الفتيان عبر الكهف باستخدام حبل ثابت سمكه 8 ملم وبالمقابل سيجري ربط كل صبي بالغواص الرئيسي حبل مثبت مسبقاً – خزان الهواء الخاص بالصبي – غواص – حبل – غواص ويرافق غواصان كل طفل، وذهب طبيب ذو خبرة في الغوص داخل الكهوف في وقت سابق إلى حجرة الكهف لفحص الصبية ووافق على بدء عملية إنقاذهم.

وقال آباء الصبية إنهم أُخبِروا بأنه سيجري إخراج الأطفال الأقوى بدنياً أولاً. عملية الإنقاذ ليست بالبسيطة وأوضحت وفاة سامان كونان، وهو غواص سابق في القوات البحرية التايلاندية، يوم الجمعة الماضي 6 يوليو/تموز مدى خطورة أي عملية إنقاذ تتضمن استخدام معدات غوص. ولقي كونان حتفه بسبب نقص الهواء بينما كان يزود خزانات الهواء بين الحجرة الثالثة للكهف ومفرق الراهب.

وثبَّت غواصو الإنقاذ بالفعل حبالاً للإرشاد بطول الممرات، التي تُستخدم في إخراج الصبية من الكهف. ويحصل الصبية على الهواء من إمدادات الغواص للتنفس، ومع توقع هطول المزيد من الأمطار الموسمية، أدرك المسؤولون أن النافذة التي يمكنهم من خلالها إطلاق عملية لإنقاذ الأطفال كانت تتناقص.

تفاصيل المكان الذي عُثر فيه على الفتية: المدخل الرئيسي للكهف الذي يبلغ طوله نحو 9.66 كيلومتر. عُثِر على دراجات هوائية وأطقم كرة قدم بعد أن أبلغت أم عن فقدان ابنها في 23 يونيو/حزيران الماضي. قاد صبية فريق وايلد بورز دراجاتهم إلى هناك بصحبة مدربهم بعد حصة تدريبية، وتوجد لافتة في الخارج تحذر من دخول الكهف خلال موسم الأمطار، واستندت جهود الإنقاذ المبكرة إلى الغرف القريبة من مدخل الكهف. وأُعيقت هذه العمليات بسبب ارتفاع مياه الفيضان، الذي يُعتقد أنه أجبر الصبية على الاتجاه أكثر إلى داخل شبكة الكهوف والممرات الضيقة، وجرى الوصول إلى نقطة مفرق الراهب، الذي يبعُد مسافة 1500 متر عن المدخل، في الأول من يوليو/تموز الماضي، وساعد تغير ظروف الطقس والضخ على تقليل مستويات المياه وتحسين الرؤية؛ ما سمح للغواصين بتثبيت حبال إرشادية.

وكان في البداية، يأمل المنقذون بالعثور على الفريق بمنطقة مرتفعة من الأرض تُدعى شاطئ باتايا، لكن حينما وصلوا إليها في 2 يوليو/تموز الماضي، وجد المنقذون أن الشاطئ قد غُمِر بالمياه أيضاً. 

وعُثِر على الصبية لاحقاً على بُعد مسافة قصيرة، حيث كانوا يحتمون بحافة محُاطة بالمياه تبعُد مسافة كيلومترين عن المدخل الرئيسي وتقع تحت سطح الأرض بما يصل إلى كيلومتر واحد. وبعد العثور عليهم من جانب اثنين من الغواصين المتخصصين في الغوص داخل الكهوف من المملكة المتحدة، زار أطباء وغيرهم من المنقذين صبية فريق وايلد بورز لإمدادهم بالغذاء والماء.

عربي بوست