رام الله الإخباري
أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم السبت (السابع من تموز/يوليو 2018) بعودة أكثر من 28 ألف نازح إلى قراهم وبلداتهم في محافظة درعا جنوب سوريا. وقال المرصد، المحسوب على المعارضة، إن عودة النازحين إلى درعا تأتي عقب التوصل إلى اتفاق بوساطة روسية لوقف إطلاق النار.
وكانت العملية العسكرية لقوات النظام بدعم روسي في درعا منذ 19 حزيران/يونيو دفعت أكثر من 320 ألف مدني للنزوح من منازلهم، وفق الأمم المتحدة. وتوجه عدد كبير منهم إلى الحدود مع الأردن أو إلى مخيمات مؤقتة في محافظة القنيطرة قرب هضبة الجولان المحتلة.
وإثر ضغط عسكري كبير ثم مفاوضات قادتها مجموعة من الضباط الروس، توصلت قوات النظام والفصائل المعارضة في محافظة درعا أمس الجمعة إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، يتضمن إجلاء المقاتلين والمدنيين الرافضين للتسوية إلى شمال غرب البلاد.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس "بدأ آلاف النازحين بالعودة منذ عصر الجمعة من المنطقة الحدودية مع الأردن إلى قرى وبلدات في ريف درعا الجنوبي الشرقي"، مستفيدين من الهدوء الذي فرضه وقف إطلاق النار. وحسب عبد الرحمن، فإن "أكثر من 28 ألف نازح" عادوا إلى بلداتهم وقراهم، مشيراً إلى أن حركة العودة مستمرة باتجاه المناطق التي يشملها الاتفاق.
وبالإضافة إلى عملية إجلاء غير الراغبين بالتسوية التي لم يحدد موعدها حتى الآن، يتضمن الاتفاق وفق وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) عودة النازحين إلى بلداتهم ومؤسسات الدولة إلى ممارسة عملها. وشاهد مراسل فرانس برس عشرات العائلات في سيارات وشاحنات وآليات زراعية يمرون من مدينة درعا في طريقهم إلى قراهم في ريف درعا الشرقي. ويخشى نازحون في المقابل، وفق عبد الرحمن، "العودة إلى مناطق دخلتها قوات النظام خوفاً من الاعتقالات".
ومن المقرر أن يتم تنفيذ الاتفاق في درعا على ثلاث مراحل بدءاً من ريف المحافظة الشرقي إلى مدينة درعا وصولاً إلى ريفها الغربي، وفق ما قال حسين أبازيد مدير المكتب الإعلامي في "غرفة العمليات المركزية في الجنوب" التابعة لفصائل المعارضة.
دويتشيه فيليه