لقي عامل إنقاذ تايلاندي حتفه، بعد أن فقد الوعي خلال عملية لإنقاذ 12 طفلا ومدربهم لكرة القدم، بعد أن حاصرتهم مياه الفيضانات داخل كهف شمالي تايلاند.
وقال قائد القوات الخاصة التابعة للبحرية، إن سامارن بونان وهو عضو سابق بالقوة كان ضمن فريق الإنقاذ في إقليم تشيانج راي وتوفي ليل الخميس بعد أن دخل الكهف لوضع أسطوانات الأكسجين على طريق خروج محتمل.
وعلم أن عامل الإنقاذ فقد الوعي خلال عملية غوص، ولم يتمكن الأطباء من إنقاذ حياته.
إلى ذلك، نقلت شبكة "CNN" عن مصدر في القوات الخاصة التابعة لسلاح البحرية التايلندية، واستنادا إلى فحوصات طبية أجريت للأطفال داخل الكهف، فقد تبين أن الأطفال والمدرب لن يكونوا قادرين على الخروج بقواهم الذاتية في الوقت القريب، وذلك بسبب وضعهم الصحي المتدني.
وجاء أن طبيبا وصل إلى الأطفال المحتجزين داخل الكهف، وأجرى لهم فحوصات طبية. كما تبين أن اثنين منهم يعانيان من الوهن نتيجة لسوء التغذية.
وكان الأطفال قد دخلوا الكهف مع مدربهم، الأسبوع الماضي، وعلقوا داخله بعد أن غمرته مياه الفيضانات، وعثر عليهم على قيد الحياة الإثنين الماضي، بعد نحو 10 أيام، وتبين أنهم علقوا داخل فراغ في الكهف لم تغمره المياه.
وتستعد طواقم محلية ودولية لإنقاذهم، ولكن حقيقة أن أجزاء كثيرة من الكهف مغمورة بالمياه، كما أن أيا منهم لا يستطيع السباحة أو الغوص، تصعب خطط الإنقاذ.
ولدى العثور عليهم، طرحت إمكانية أن يمكثوا داخل الكهف مدة أربعة شهور، إلى حين انتهاء موسم الأمطار، ولذلك ترك لهم الغواصون الذين تمكنوا من الوصول إليهم ما يكفيهم لهذه الفترة.
وجاء أن سلاح البحرية التايلندي بدأ اليوم بضخ الأكسجين إلى داخل فراغات الكهف، وسط مخاوف من أن يؤدي استمرار هطول الأمطار إلى ارتفاع منسوب المياه في الكهف.
يشار إلى أن الغواصين يضطرون للغوص تحت المياه مدة 6 ساعات للوصول إلى الأطفال، و5 ساعات في طريق العودة.
وعلم أيضا أنه بينما تتواصل الجهود لإنقاذ الأطفال عبر المدخل الرئيس للكهف، بدأت عشرات الطواقم بالبحث عن فتحات أخرى تقود إلى المكان. ويأتي ذلك في أعقاب تقارير تحدثت أن الأطفال المحتجزين داخل الكهف قالوا للغواصين إنهم سمعوا أصوات نباح كلاب وأطفال يلعبون، الأمر الذي من شأنه أن يشير إلى أن موقعهم قريب من سطح الأرض.