قالت مصادر غربية إن ألمانيا تتوسط في مفاوضات غير مباشرة بين دولة الاحتلال وحركة حماس، وذلك لإنجاز صفقة تبادل أسرى.
ونقلت صحيفة "الحياة" السعودية، اليوم الخميس، عن مصادر غربية قولها إن ألمانيا بدأت بعقد لقاءات وإجراء اتصالات مع حركة حماس منذ نحو 3 سنوات، بشكل مماثل للدور الذي لعبته في إنجاح المفاوضات الخاصة بإطلاق سراح الجندي في جيش الاحتلال الأسير غلعاد شاليط عام 2011 في مقابل 1050 أسيرا فلسطينيا.
وأضافت المصادر أن مبعوثين من ألمانيا زاروا قطاع غزة عدة مرات، وبسرية تامة، وعقدوا اجتماعات مع عدد من قادة حركة حماس ممن كُلفوا التفاوض مع الاحتلال عبر طرف ثالث، للبحث في سبل إتمام صفقة التبادل.
وأوضحت المصادر ذاتها للصحيفة أن الاتصالات واللقاءات تتم على مستوييْن، الأول من خلال التمثيل الدبلوماسي الألماني في فلسطين ودولة الاحتلال، والثاني من خلال وسيط ألماني جديد كُلّف هذه المهمة، ويعمل من العاصمة برلين.
ولم تعطِ المصادر أي تفاصيل أو إيضاحات عن مدى التقدم في المفاوضات، لكنها أكدت أن دولة الاحتلال ومصر تضعان ثقتهما في وساطة ألمانيا، التي يتمثل دورها في التوصل إلى تفاهمات على تفاصيل الصفقة وأعداد الأسرى وغيرها، في حين ستقوم مصر، التي تتابع كل هذه المفاوضات والخطوات بدقة، في "إخراج" الصفقة والإشراف على عمليات التسلم والتسليم، على غرار صفقة تبادل الأسرى الأخيرة.
وكانت كتائب القسام، الذراع العسكرية لحركة حماس، قد أسرَت خلال العدوان الإسرائيلي على القطاع صيف 2014، الضابط في جيش الاحتلال هدار غولدين والجندي أورون شاؤول، كما أَسرت جنديين أخرين، وأعلنت حكومة الاحتلال أن الضابط والجندي قُتلا، قبل أن تعلن لاحقا أنهما مفقودان.
وتطالب دولة الاحتلال بمعرفة مصير الجنديين قبل بدء المفاوضات، لكن حركة حماس تصر على عدم تقديم أي معلومة عنهما قبل إطلاق نحو 54 أسيرا أطلقتهم سلطات الاحتلال خلال صفقة شاليط، وأعادت اعتقالهم خلال السنوات الأربع الماضية.