رام الله الإخباري
دعا وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، الأربعاء، جميع اللاعبين الدوليين إلى تقديم المساعدات للاجئين السوريين دون شروط مسبقة.كما شدد على أن روسيا والأردن سيواصلان تنفيذ الاتفاقيات حول خفض التصعيد في المنطقة الجنوبية من سوريا، إضافة إلى "مكافحة الإرهاب".
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الأردني أيمن الصفدي، عقب محادثات ثنائية جمعتهما في العاصمة موسكو، التي يزورها الأخير، في ظل استمرار هجمات النظام السوري، منذ نحو أسبوعين، على مناطق جنوب غربي سوريا.وأضاف لافروف: "شددنا على ضرورة تنفيذ الاتفاقيات حول خفض التصعيد في المنطقة الجنوبية بكافة بنودها، بما في ذلك مكافحة الإرهاب".
وتابع: "تبقى هذه المهمة أولوية انطلاقا من حقيقة أن القضاء على الجماعات الإرهابية سيخلق الظروف المواتية لعودة اللاجئين، بما فيهم الموجودين في الأردن إلى وطنهم". وأعرب عن تقديره لدور الأردن كمراقب في عملية أستانة، التي سيعقد في إطارها لقاء جديد نهاية الشهر الجاري.
وأكد لافروف أنه "يتوجب على جميع اللاعبين الدوليين تقديم المساعدات للاجئين السوريين دون شروط مسبقة". من جانبه، قال الصفدي، إن "الأردن شريك دائم لروسيا في إطار الجهود الرامية لإصدار اتفاقية وقف إطلاق النار (في الجنوب السوري)، ووقف نزيف الدماء". وشدد على "أهمية تلبية احتياجات اللاجئين السوريين بغية تفادي كارثة إنسانية".
كما تطرق وزير الخارجية الأردني للحديث عن القضية الفلسطينية، قائلا إن "القضية أساسية بالنسبة لنا". وأوضح أنه "لا يمكن أن يتحقق الاستقرار بدون وجود سلام. لا بد أن تقوم الدولة الفلسطينية مرة أخرى، وعاصمتها القدس".
وفي 20 يونيو/حزيران الماضي، أطلقت قوات النظام السوري بالتعاون مع حلفائه والمليشيات الشيعية الموالية له، هجمات جوية وبرية مكثفة على محافظة درعا، جنوبي سوريا. وإثر تكثيف النظام هجماته على المنطقة، اضطر أكثر من 150 ألف شخص إلى النزوح باتجاه الحدود الأردنية والإسرائيلية.
وتدخل مناطق جنوب غربي سوريا، وبينها درعا والقنيطرة والسويداء ضمن منطقة خفض التصعيد، التي تم إنشاؤها في يوليو/ تموز 2017، وفق الاتفاق الذي توصلت إليها، آنذاك، روسيا والولايات المتحدة والأردن.
الاناضول