سفراء أمريكيون سابقون يحثون إدارة ترمب على استئناف تمويل "أونروا"

ترامب والاونروا

حث سبعة سفراء أمريكيين سابقين لدى الأمم المتحدة، خدموا في عهد رؤساء جمهوريين وديمقراطيين، وزير الخارجية "مايك بومبيو"، الإثنين على استئناف التمويل الأمريكي لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا".

وكتب هؤلاء السفراء في رسالة لهم "هذه الفجوة المالية تلقي بظلال من الشك على قدرة "أونروا" على مواصلة تقديم خدمات التعليم والرعاية الصحية لملايين الناس، ولها تداعيات على الأمن القومي لأقرب حلفائنا وبينهم إسرائيل والأردن".

وقالوا في الرسالة التي أرسلت نسخة منها أيضًا إلى سفيرة الولايات المتحدة الحالية في الأمم المتحدة "نيكي هايلي"، ومستشار الأمن القومي الأمريكي جون بولتون، "ندعوك إلى استئناف التمويل الأمريكي للمساعدة في سد هذه الفجوة".

وكان رئيس وكالة "أونروا" بيير كراهينبول قال في أبريل/ نيسان الماضي، إن الولايات المتحدة، التي كانت أكبر مانح للوكالة، تقدم 60 مليون دولار فحسب من 365 مليون دولار وعدت بتقديمها هذا العام.

وحجب الرئيس الأمريكي دونالد ترمب المساعدات بعد أن شكك في قيمتها، وقال إن واشنطن ستقدم المساعدات فقط إذا وافق الفلسطينيون على إحياء محادثات التسوية مع "إسرائيل"، بينما قالت وزارة الخارجية الأمريكية إن على الوكالة أن تجري إصلاحات لم تحددها.

وحملت الرسالة توقيع كلًا من سامانثا باور، سوزان رايس، بيل ريتشاردسون ومادلين أولبرايت، وهم سفراء عينهم رؤساء ديمقراطيون، بالإضافة إلى جون نيجروبونتي وإدوارد بيركنز وتوماس بيكرينغ الذين عينهم رؤساء جمهوريون.

وتخدم وكالة الغوث ما يقدر بنحو خمسة ملايين فلسطيني في الضفة الغربية المحتلة وغزة وسوريا ولبنان والأردن، وتدير نحو 700 مدرسة وأكثر من 140 عيادة طبية وتطعم مئات الآلاف من الناس.

وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، قبل عدة أيام، في مناشدة لتمويل "أونروا" إن "عدم توفير الموارد التي تشتد إليها الحاجة له ثمن، المزيد من المصاعب للمجتمعات والمزيد من خيبة الأمل في المنطقة والمزيد من الاضطراب لعالمنا".وأضاف "علينا فعل كل شيء ممكن لضمان استمرار وصول الغذاء وبقاء المدارس مفتوحة وألا يفقد الناس الأمل".