وزير الداخلية الألماني: لن أسمح باقالتي من قبل مستشارة أصبحت في منصبها بفضلي

وزير الداخلية الألماني يرفض الإقالة

رام الله الإخباري

شن وزير الداخلية الألماني، هورست زيهوفر، اليوم الإثنين، هجومًا حادًا على المستشارة أنجيلا ميركل، غداة تداول تقارير عن عزمه الاستقالة من منصبه، إثر خلاف كبير يضرب الحكومة بشأن سياسة اللجوء. 
وقال زيهوفر، اليوم، في تصريحات مقتضبة لصحيفة "زود دويتشه تسايتونغ" الألمانية (خاصة) "لن أسمح باقالتي من قبل مستشارة أصبحت في منصبها بفضلي أنا". 

وأضاف: "أمر بموقف لا يمكن تخيله"، متابعًا: "الشخص الذي ساعدته على الوصول لمكانه، يريد طردي". 

واستبق زيهوفر بتصريحاته تلك، اجتماع الأزمة الذي بدأ عصر اليوم، في برلين، وتحضره ميركل وزيهوفر. 

ووفقًا لصحيفة "بيلد" الألمانية (خاصة)، فإن هذا الاجتماع ما زال مستمرًا حتى الساعة الثامنة بالتوقيت المحلي (19:00 تغ)، ويهدف لإيجاد حل للخلاف بين ميركل وزيهوفر حول سياسة اللجوء. 

وفي وقت متأخر، مساء أمس، قالت مصادر في "الحزب الاجتماعي المسيحي"، الذي يتزعمه زيهوفر، إن الأخير يعتزم الاستقالة من منصبه كوزير للداخلية بسبب الخلاف مع ميركل. 

ثم خرج زيهوفر، ليؤكد في تصريحات صحفية في وقت مبكر صباح اليوم، حديث المصادر عن عزمه الاستقالة، لكنه قال إنه سيحضر اجتماع مع ميركل في برلين أولًا، قبل أن ينفذ قرار الاستقالة. 

وقبل أسبوعين، نشب الخلاف بين المستشارة، وزيهوفر بعد تمسك الأخير بمنع طالبي اللجوء، الذين سبق تسجيلهم في دول أوروبية أخرى من دخول البلاد، وإعادتهم بشكل قسري للدول الأوروبية القادمين منها، وهو ما رفضته ميركل، وأصرت على حل تعددي على المستوى الأوروبي لأزمة اللاجئين وليس أحاديًا. 

وفيما لوح زيهوفر بتفيذ مقترحه بشأن طالبي اللجوء، الذين سبق تسجيلهم في دول أوروبية، بموجب قرار تنفيذي من الوزارة دون الرجوع لميركل، قال مراقبون إن الأخيرة ستقيله على الفور إذا فعل ذلك.

 

الاناضول