رام الله الإخباري
كشف تقرير نشرته صحيفة إسرائيلية، اليوم الإثنين، أن الاستخدام غير المشروع للسلاح، بات ظاهرة في وحدة "دفدوفان" أو "المستعربين" في الجيش الإسرائيلي.
و"دوفدوفان" هي وحدة خاصة في الجيش الإسرائيلي تُكلّف بمهمات اعتقال واغتيال نشطاء فلسطينيين، بعد تنكر أفرادها بالزي العربي، وهو ما دفع الفلسطينيين لإطلاق لقب "المستعربين" عليها.
وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، إن لائحة اتهام ستوجّه اليوم في المحكمة العسكرية في مدينة يافا (وسط) ضد جندي في وحدة "دوفدوفان" بتهمة قتل جندي آخر في الوحدة بالخطأ، مرجحة إصدار الحكم عليه بالسجن لمدة عام ونصف العام. وأضافت الصحيفة إن تقرير لجنة التحقيق في الحادث يشير إلى "ظاهرة استسهال إطلاق النار في هذه الوحدة المختارة بما أدى إلى سلسلة من الإخفاقات ".
وأضافت الصحيفة:" يشير التقرير بشكل قاطع إلى أن الاستخدام غير المشروع للأسلحة النارية بات ظاهرة في وحدة دوفدوفان". واستندت في ذلك إلى حادث وقع في داخل الوحدة في 20 مارس/آذار الماضي، في إطار "لعبة مميتة"، قالت إن أفراد الوحدة يمارسونها. وأشارت الصحيفة إلى إنه في إطار اللعبة، يقوم الجنود بإشهار الأسلحة الأتوماتيكية في وجه بعضهم البعض.
ولكن في هذا الحادث، وضع أحد الجنود اصبعه على الزناد، وضغط عليه، دون أن يتأكد من وضعيته فخرجت رصاصة قتلت الجندي المقابل. ونقلت الصحيفة عن التحقيق، إن الجندي المتهم، توجه مباشرة إلى قائده، وهو يقول:" ماذا فعلتْ؟ لقد قتلتُ صديقي، لقد دمرتُ حياتي"
ولكنها استدركت:" لجنة التحقيق التابعة للجيش الإسرائيلي التي فحصت الظروف المحيطة بوفاة الجندي، كشفت صورة مزعجة للغاية لما تم في وحدة النخبة في العام الماضي بخصوص لعبة الأسلحة". وأضافت:" لذا فقد قررت اللجنة سلسلة عقوبات بعد الحادث، بما في ذلك فصل قائد سرية وقائد فصيل وإلغاء تعيين قائد وحدة".
الاناضول