صوت مجلس الامن الدولي بكامل اعضائه مساء امس على تجديد مهمة قوات الامم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك في الجولان المعروفة بقوات "اندوف" ، داعيا الجماعات المسلحة إلى مغادرة المنطقة الفاصلة بين إسرائيل وسوريا.
وجاء في القرار الذي عرضت صيغته كل من الولايات المتحدة وروسيا وتبنّاه بقية أعضاء المجلس الخمسة عشر، أنه "باستثناء قوة الامم المتحدة اندوف، يجب ألا تكون في الجولان أي قوة عسكرية في المنطقة العازلة".
يذكر ان قوة الامم المتحدة اندوف مؤلفة من نحو ألف عنصر من جنود حفظ السلام وقد انشئت في عام 1974 عقب اتفاق على خروج القوات السورية والإسرائيلية من المنطقة العازلة في الجولان.وفي العام 1981 ضمت اسرائيل الجزء الذي احتلته من هضبة الجولان عام 1967 (حوالى 1200 كلم مربع)، بينما لا يعترف المجتمع الدولي بهذا الاجراء الاسرائيلي.
الى ذلك فقد أدان قرار مجلس الأمن كذلك "بشدة استمرار القتال في المنطقة العازلة" داعيًا "جميع أطراف النزاع الداخلي في سوريا إلى وقف أنشطتهم العسكرية في المنطقة الخاضعة لمسؤولية قوة الامم المتحدة والى احترام القانون الدولي الإنساني".
وأكد قرار مجلس الامن على "ضرورة احترام الطرفين وهما إسرائيل وسوريا، كاملا ودقيقا لنصوص الاتفاق المبرم عام 1974 الخاص بفض الاشتباك بين القوات الإسرائيلية والسورية".
ودعا القرار كذلك "الأطراف إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس، ومنع أي انتهاكات لوقف إطلاق النار أو توغلات في المنطقة الفاصلة"، وحث "الأطراف على اللجوء باستمرار إلى اندوف لحل المسائل ذات الاهتمام المشترك".ونص القرار كذلك على أنه "ينبغي ألاّ يكون في منطقة العزل أيّ نشاط عسكري من أي نوع كان، بما في ذلك أي عمليات عسكرية للقوات المسلحة العربية السورية".
وأكّد القرار أيضا أنه "يجب ألاّ يكون هناك أيّ نشاط عسكري لفصائل المعارضة المسلحة في منطقة العزل"، وذلك مع تصاعد القلق الدولي جراء استمرار المعارك في جنوب غرب سوريا.
وطالب قرار مجلس الأمن "الدول الأعضاء بأن توضح لفصائل المعارضة المسلحة السورية في منطقة عمليات" القوة الأممية بأنّ أندوف "تبقى كيانًا محايدًا وأنه يجب على هذه الفصائل التوقف عن أيّ نشاط يعرّض قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة للخطر".