ارتفع عدد قتلى الهجوم الذي تشنه القوات السورية على المعارضة في جنوب غرب البلاد، منذ فجر الثلاثاء، ليصل إلى 8 أشخاص وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وذكر المرصد، الأربعاء، أن عدد القتلى ارتفع إلى 8 أشخاص على الأقل، متوقعا زيادة الضحايا بسبب إصابة الكثير من الجرحى في قصف جوي للنظام وحلفائه على ريف درعا، مع استمرار القصف أيضا على مناطق في درعا البلد.
وأكدت الأمم المتحدة أن ما لا يقل عن 45 ألف شخص فروا جراء تصاعد القتال في محافظة درعا بجنوب غرب سوريا، واتجهوا صوب الحدود مع الأردن، إلا أن عمّان قالت إنها لن تفتح حدودها لعشرات الآلاف من المدنيين الفارين من الهجوم.وتسعى القوات الحكومية السورية لاستعادة السيطرة على منطقة مهمة من الناحية الاستراتيجية على الحدود مع الأردن ومرتفعات الجولان التي تحتلها إسرائيل.
وقال قائد عسكري حليف للرئيس السوري بشار الأسد لـ"رويترز" إن هدف الهجوم هو الوصول إلى معبر نصيب مع الأردن، وهو شريان اقتصادي تسيطر عليه المعارضة منذ 2015.وذكرت وسائل إعلام رسمية أن القوات الحكومية فتحت جبهة جديدة في الهجوم على الجزء الذي تسيطر عليه قوات المعارضة من مدينة درعا، عاصمة المحافظة، الثلاثاء.
ويواصل الأسد الهجوم، بدعم روسي، على الرغم من تحذيرات الولايات المتحدة التي تسعى إلى تثبيت اتفاق "خفض التصعيد" الذي توسطت في التوصل إليه مع موسكو في الجنوب الغربي العام الماضي.
وكانت واشنطن حذرت الأسد من تبعات خطيرة، لكن لا يوجد ما يشير حتى الآن إلى القيام بتحرك لوقفه، فقد أبلغت واشنطن الجيش السوري الحر أن عليه ألا يتوقع دعما عسكريا للمساعدة في التصدي للهجوم، وفقا لما ورد في نسخة من رسالة بعثت بها واشنطن إلى قادة فصائله في المنطقة، بحسب "رويترز".