اقتحم وزير الاقتصاد والصناعة الإسرائيلي ايلي كوهين، اليوم الاثنين، الحرم الإبراهيمي الشريف في مدينة الخليل، وسط إجراءات مشددة فرضتها قوات الاحتلال.
ونقلت الوكالة الرسمية عن مراسلها في الخليل، إن قوات الاحتلال منعت المواطنين من الوصول للحرم وأعاقت دخول المصلين والزوار وشددت من إجراءاتها العسكرية في المنطقة، تحضيرا لزيارته.
وبين مدير عام لجنة إعمار الخليل عماد حمدان أن قوات الاحتلال منعت اليوم عمل طواقم لجنة اعمار الخليل في الساحات الخارجية للحرم الإبراهيمي الشريف، في ظل استفزاز جنود الاحتلال والمستوطنين للعمال والمواطنين والزوار والمصلين في محيط الحرم.
واستنكر مدير الحرم ورئيس سدنته الشيخ حفظي أبو سنينة، اقتحام كوهين للحرم الإبراهيمي. وأكد أن اقتحامه للقسم المغتصب من مسجد الحرم برفقة جنود الاحتلال، يندرج في إطار محاولاتهم تهويد الحرم الشريف والبلدة القديمة في الخليل.
واعتبر تواجده مرفوضا ويمس بمشاعر المسلمين. وقال إن "الحرم الإبراهيمي مسجد إسلامي خالص بكامل مساحاته وجميع أجزائه الداخلية والخارجية ولا علاقة لليهود فيه، وأن جميع اجراءاتهم المتخذة بحقه باطلة وغير شرعية".
وكان محافظ الخليل كامل حميد أكد أن زيارة وزراء حكومة الاحتلال الحرم الابراهيمي الشريف والبلدة القديمة، تكشف بشكل فاضح وقوف الحكومة الإسرائيلية وراء كل ما تتعرض له الأماكن المقدسة في الخليل والقدس، ما يجعلها مسؤولة وبشكل مباشر عن تداعيات الموقف وتحمل عواقب اي خطوة يقدم عليها المتطرفون اليهود الذين ينسقون بالكامل مع الحكومة الاسرائيلية.
وبين حميد، أن مثل هذه الزيارات والاقتحامات هي بمثابة صب الزيت على النار، وتأجيج مشاعر شعبنا من خلال المساس بعقديته واستهداف مقدساته. وشدد أن الحرم الإبراهيمي والبلدة القديمة وكل جزء من محافظة الخليل هو جزء أصيل لا يتجزأ من الاراضي المحتلة عام 1967، وأن كل اجراءات الاحتلال فيها باطلة وغير قانونية ولن تضفي الشرعية على محاولات تهويدها وتعميق تقسيمها.
وشدد حميد، ان زيارات وزراء الاحتلال ومستوطنيهم المتطرفين الحاقدين للحرم الابراهيمي تشكل مخالفة لقواعد القانون الدولي الانساني ولأحكام اتفاقية جنيف الرابعة والمتعلقة بحماية الاماكن المقدسة ودور العبادة، مطالبا المجتمع الدولي ومنظمة "اليونسكو" بالتحرك الفوري لوقف هذه الاعتداءات المتكررة بحق الاماكن المقدسة ودور العبادة.