رام الله الإخباري
أفرزت نتائج أولية للانتخابات التركية اليوم الاحد عن حصول الرئيس التركي رجب طيب اردوغان على 60 % من الأصوات، جاء ذلك بعد فرز 23 % من الأصوات.
ودعي حوالى 56 مليون ناخب الى التصويت في هذه الانتخابات الرئاسية والتشريعية البالغة الاهمية كونها ستشكل انتقالا من النظام البرلماني الحالي إلى نظام رئاسي يمنح الرئيس سلطات واسعة، دفع إردوغان باتجاهه ويلقى تنديدا من معارضيه.
وكان اردوغان يعتقد أن الفرص كلها لصالحه حين دعا إلى هذه الانتخابات المبكرة قبل عام ونصف عام من موعدها في ظل حال الطوارئ المفروضة في البلاد. غير أن تدهور الوضع الاقتصادي أرخى بظلاله على مسار الحملة. كما واجه الرئيس انتعاشا لم يكن يتوقعه من المعارضة.
واقفلت صناديق الاقتراع الساعة 14:00 ت غ ويتوقع صدور اولى النتائج في ساعات المساء.
وعقدت أحزاب معارضة تتبنى مبادىء متباعدة مثل حزب الشعب الجمهوري (اشتراكي ديموقراطي) و"حزب الخير" (يمين قومي) و"حزب السعادة" (إسلامي محافظ) تحالفا "معاديا لإردوغان" غير مسبوق لخوض الانتخابات التشريعية، بدعم من حزب الشعوب الديموقراطي المؤيد للقضية الكردية، معتبرة هذه الانتخابات الفرصة الأخيرة لوقف اندفاعة إردوغان نحو امتلاك صلاحيات مطلقة.
وقال مرشح حزب الشعب الجمهوري محرم انجيه لدى ادلائه بصوته في معقله في يالوفا جنوب اسطنبول "اتمنى الافضل لامتنا"، متعهدا ان يمضي الليل امام مقر الهيئة العليا الانتخابية في انقرة للتأكد من نزاهة عملية الفرز.
في المقابل، قال الرئيس التركي الذي ادلى بصوته في اسطنبول برفقة صهره وزير الطاقة براءات البيرق إنه يتوقع ان تشهد العملية الانتخابية اقبالا كبيرا في مؤشر الى "نضج الديموقراطية في تركيا".
واعلن حزب الشعب الجمهوري تسجيل مخالفات خاصة في محافظة شانلي أورفا، الا ان اردوغان قال لدى ادلائه بصوته في اسطنبول "تم إبلاغي بعدم وجود أي مشاكل جدية في انحاء تركيا" في ما يتعلق بسلامة عملية الاقتراع.
وبعد انتهاء التصويت قال انجيه "سأحمي حقوقكم. جل ما نريده هو منافسة عادلة. نحن لا نخشى شيئا ولا نصدق التقارير المحبطة".
الاناضول