رام الله الإخباري
يحدث في ألمانيا، بلاد العراقة والتاريخ والحضارة والديمقراطية، أن يصبح لاعب خاض تسعين مباراة دولية، وسجل 23 هدفا بقميص "المانشافت"، وأسهم بفوزه بمونديال البرازيل 2014، ووصل معه إلى الدور نصف النهائي ثلاث مرات؛ أن يتحول إلى "منبوذ" بسبب صورة مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
فبعد خسارة أبطال العالم من المكسيك في المباراة الأولى بالمونديال الروسي بهدف نظيف، حُمّل مسعود أوزيل، لاعب خط وسط أرسنال والمنحدر من أصول تركية، مسؤولية كبيرة في هذه الخسارة، وصلت حد اتهام قائد منتخب "الماكينات" السابق وبطل العالم 1990 لوثر ماتيوسي لأوزيل بأنه "يلعب من دون روح وقلب.. يلعب كأنه غير مرتاح بحمله قميص المنتخب الألماني".
وتواصل الهجوم والانتقادات لأوزيل على مواقع التواصل الاجتماعي، ووصف أحد المغردين "أداء أوزيل ضد المكسيك بأنه قريب من أن يكون تخريبيا متعمدا"، كما طالب مغرد آخر "لا بد من إبعاد أوزيل من تشكيلة المانشافت.. دعه يلعب لصالح رئيسه". في إشارة إلى أردوغان.
ويبدو أن المدير الفني لمنتخب ألمانيا يواكيم لوف لم يتحمل هذا الضغط فقرر استبعاد أوزيل من التشكيلة الأساسية للمنتخب الألماني في مواجهة السويد (فازت ألمانيا بشق الأنفس 2-1 وعبر هدف في الوقت القاتل)، ولم يشركه حتى احتياطيا.
غير أن المدرب الألماني حاول التخفيف من وقع الاستبعاد بالقول إن "أوزيل يعد أحد أبرز الركائز الأساسية في الفريق ولا يزال يمثل جزءا مهما من خططي في المونديال".
يذكر أنه قبل المونديال حصلت مطالبات عديدة للوف من أجل استبعاد أوزيل ونجم مانشستر سيتي إيكاي غوندوغان من المنتخب بعد زيارتهما لأردوغان وتقديم قميصي اللاعبين في أرسنال ومان سيتي هدية له، غير أن لوف لم يكترث بالمطالبات، واستدعى اللاعبين، ولكن غوندوغان لم يشارك في المباراتين الأوليين، واستبعد أوزيل من مواجهة السويد.
وبدأت قصة الانتقادات لأوزيل بسبب عدم ترديد السلام الوطني الألماني، وعلق نجم أرسنال على هذا الموضوع بالقول إنه "عندما يُعزف النشيد الوطني أنشغل بالدعاء".
الجزيرة نت