احتفال "النسر الألباني" للاعبي سويسرا أمام صربيا لم يكن احتفالًا بهدف، بل تضمن رسالة سياسية يعود أصلها إلى حرب كوسوفو.
جمهورية كوسوفو هي دولة في جنوب شرق أوروبا، جمهورية مقدونيا على جنوبها الشرقي، وصربيا على شمالها الشرقي، وفي الجنوب ألبانيا.
كوسوفو ظلت تحت حكم صربيا حتى عام 2008 قبل أن يعلن البرلمان بالإجماع استقلالها، لتصبح دولة مستقلة بذاتها وحكمها وعاصمتها ( برشتينا).
ومن هنا بدأ النزاع الحقيقي، فعلى الرغم من اعتراف الولايات المتحدة الأمريكية وكبرى دول الاتحاد الأوروبي بكوسوفو كدولة مستقلة، رفضت صربيا ذلك، وهو رفض ساندته روسيا.
صوتا روسيا وصربيا على عدم منح كوسوفو مقعدا بالاتحاد الأوروبي وهو ما يعني أنه ليس بإمكان كوسوفو الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يوفا) أو إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا). ودفع ذلك لاعبيها إلى اللعب بجوازات سفر دول أخرى أبرزها سويسرا.
وفي فترة التسعينات فشلت مقاومة ألبانيا "السلمية" ضد حكم صربيا.
فشل لم يقبل بسهولة، فعادت مقاومة ألبانيا من جديد في أخر التسعينات ولكن هذه المرة مقاومة " مسلحة".
المقاومة المسلحة اتخذ هيئة منظمة، وظهر " جيش تحرير كوسوفو" ودخل في عديد من العمليات المسلحة بين الصرب والألبان في إقليم كوسوفو.
وهو هجوم مسلح مستمر أجبر منظمة " الناتو" على التدخل لإيقاف الحرب بعد 78 يوما.
وفي النهاية، تم الاعتراف بكوسوفو وزادت الحساسية السياسية بين ألبانيا وصربيا.