رام الله الإخباري
شيع المئات من المصريين والوافدين الدارسين في الأزهر، الخميس، جثمان الشيخ معوض عوض إبراهيم، أكبر معمر أزهري، الذي وافته المنية أمس عن عمر ناهز 106 أعوام.
ووفق مراسل الأناضول، شارك المئات من الدارسين بالأزهر من جنسيات عدة، في أداء صلاة الجنازة على الفقيد بالجامع الأزهر (وسط القاهرة) يتقدمهم عدد من قيادات الأزهر، وعلى رأسهم حسن الشافعي، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر، قبل أن يوارى الجثمان الثرى بمدينة 6 أكتوبر غرب العاصمة.
وفي كلمة قصيرة عقب أداء صلاة الجنازة، أشاد الشافعي بالشيخ معوض قائلا، إن "الأزهر والعالم الإسلامي فقدا برحيله ركنا شامخا من أركانه، واسما ملأ العالم العربي والإسلامي بجهوده في ميدان الدعوة والعلم والتعليم".
ووفق معلومات أوردتها بوابة صحيفة الأهرام المملوكة للدولة، فالمعمر الراحل معوض عوض من مواليد 20 أغسطس / آب 1912.
وأتم عوض حفظ القرآن الكريم بكتاب إحدى قرى محافظة الدقهلية (دلتا النيل / شمال)، وتدرج في التعليم حتى حصل على إجازة التخصص "الماجستير" من كلية أصول الدين والدعوة عام 1941.
وحصل على إجازة التدريس وعمل أستاذا في جامعة الأزهر الشريف وغيرها في مختلف أنحاء العالم الإسلامي، مثل كلية الشريعة بالرياض، وكليتي أصول الدين والحديث النبوي في الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة.
ومارس الشيخ المعمر الراحل الوعظ والإرشاد على جبهة القتال إبان حرب أكتوبر (تشرين الأول 1973)، وعمل مفتشا ومراقبا للوعظ في القوات المسلحة.
كما عمل رئيسا لقسم الدعوة في وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية في الكويت بداية من 1979، ثم عاد إلى مصر وعمل عضوا بلجنة الفتوى بالأزهر الشريف.
وعاصر الشيخ الراحل 3 ملوك من أسرة محمد علي (الفترة الملكية)، وجميع رؤساء مصر (في عهد الجمهورية من 1953)، وله أكثر من 20 مؤلفا في الشريعة والحديث والفقه والدراسات الإسلامية.
الاناضول