رام الله الإخباري
أبدى الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش اليوم (الأربعاء 20 يونيو/ حزيران 2018) أسفه لانسحاب الولايات المتحدة من مجلس حقوق الانسان التابع للمنظمة الدولية، معتبرا انه كان "من الأفضل بكثير" لو بقيت واشنطن عضوا في هذه الهيئة الأممية التي تتخذ من جنيف مقرا لها. وقال غوتيريش في بيان إن "بنية مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة تلعب دورا هاما للغاية في تعزيز حقوق الإنسان وحمايتها في جميع أنحاء العالم".
فيما نشر مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان الأمير زيد بن رعد الحسين تغريدة قال فيها: "بالنظر إلى حالة حقوق الإنسان في عالم اليوم، كان ينبغي على الولايات المتحدة أن تعزز (جهودها)، ولا تنسحب".
وكانت نيكي هيلي السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة أعلنت مساء الثلاثاء انسحاب بلادها من عضوية مجلس حقوق الإنسان التابع للمنظمة الدولية. وأوضحت هيلي أن "التحيز المزمن ضد إسرائيل" هو أحد الاسباب الرئيسية وراء القرار. وقالت "ظل مجلس حقوق الإنسان لفترة طويلة حاميا لمنتهكي حقوق الإنسان ومكانا للتحيز السياسي". واعتبرت هيلي أن مجلسا يضم به دولا تنتهك حقوق الإنسان مثل الصين وكوبا وفينزويلا وجمهورية الكونغو الديمقراطية، "لا يستحق الإسم الذي يحمله".
ردود فعل منتقدة للقرار الأمريكي جاءت على لسان مسؤولين أوروبيين وأممين، إذ قالت منسقة الشؤون الخارجية للاتحاد الأوروبي، فيديريكا موغيريني، إن قرار الولايات المتحدة الانسحاب من مجلس حقوق الإنسان ينطوي على مخاطرة الإضرار بدورها الدولي. ونقلت مايا كوفيانشيتش، المتحدثة باسم موغيريني، عنها أن "الولايات المتحدة كانت دوما في طليعة حماية حقوق الإنسان في أنحاء العالم ولطالما كانت لسنوات عديدة شريكا قويا للاتحاد الأوروبي في مجلس حقوق الإنسان." وأضافت "قرار اليوم يهدد بتقويض دور الولايات المتحدة كداعم ومؤيد للديمقراطية على الساحة الدولية".
وعبر وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون أيضا عن "أسفه" من قرار واشنطن، مؤكدا أن دعم بلاده للمجلس لا يزال ثابتا. وأضاف في بيان "لم نخف حقيقة أن بريطانيا تريد إصلاح مجلس حقوق الإنسان، لكننا ملتزمون بالعمل على تقوية المجلس من الداخل".
في سياق متصل، دافع رئيس مجلس حقوق الإنسان، فوييسلاف شوتس عن عمل المجلس قائلا إن عمله ضروري في وقت تواجه فيه تعددية الأطراف تحديات. وقال "في أوقات عديدة، يعمل المجلس كنظام إنذار مبكر من خلال دق أجراس الإنذار قبل الأزمات الوشيكة أو المتفاقمة". وأشار الدبلوماسي السلوفيني إلى العديد من المراقبين والمحققين في المجلس الذين يقدمون بانتظام تحديثات حول نقاط الاضطرابات في العالم. وقال شوتس عن المجلس إن "أعماله تؤدي إلى نتائج ذات معنى بالنسبة لعدد لا يحصى من ضحايا حقوق الإنسان في جميع أنحاء العالم ، من الذين يخدمهم المجلس".
وكالات