الجامعة العربية الأمريكية تنهي استعداداتها لعقد المؤتمر الدولي الأول "فلسطين إلى أين؟"

مؤتمر فلسطين الى اين في الجامعة العربية الامريكية

 أنهى مركز السياسات ودراسات حل الصراع في الجامعة العربية الأمريكية استعداداته لعقد المؤتمر الدولي الأول، تحت عنوان "في ظل المتغيرات المحلية والإقليمية والدولية... فلسطين إلى أين؟" والمقرر إقامته في موقع الجامعة بمدينة رام الله، خلال الفترة من 22 وحتى 25 حزيران الجاري.

ويأتي هذا المؤتمر متناغماً مع فلسفة الجامعة في التفاعل الإيجابي مع القضايا الوطنية والاجتماعية والسياسية، ومستقبل الصراع مع دولة الاحتلال في ضوء السياقات والمتغيرات المحلية والإقليمية والدولية الراهنة.

وفي هذا الإطار، قام المركز بدعوة عدد من السياسيين والمحللين والأكاديميين الدوليين، للحديث في محاور المؤتمر، وعرض رؤيتهم وإسهاماتهم في المواضيع المطروحة.

وسيسبق افتتاح المؤتمر جلسة خاصة يتحدث فيها مبعوث الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام نيكولاي ميلادينوف، ورئيس مجلس أمناء الجامعة الدكتور محمد اشتية.

وفي محور المؤتمر الأول تحت عنوان "القانون الدولي ودبلوماسية الأمم المتحدة"، يتحدث مندوب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة الدكتور رياض منصور، عن استراتيجية القانون الدولي ودبلوماسية الأمم المتحدة، مركزا على أهمية إعادة القضية الفلسطينية الى منصة الأمم المتحدة، كما يتحدث الدكتور يوسف جبارين المتخصص في القانون الدولي وحقوق الإنسان، وهو أستاذ في جامعة حيفا، عن أهمية تدويل القضية الفلسطينية والحد من التفرد الأميركي في عملية السلام، كما يستعرض كل من المستشارة القانونية لوحدة دعم المفاوضات تمارا الصياد، ومساعد وزير الخارجية للعلاقات المتعددة الأطراف السفير عمار حجازي، عن دور القانون الدولي والمعاهدات والاتفاقيات الدولية في حماية وضمان الحقوق الفلسطينية.

ويتناول المحور الثاني "دور وسائل التواصل الاجتماعي في حل الصراع"، حيث يتحدث كل من الدكتورة نانسي سنو استاذة الدبلوماسية العامة في جامعة كيوتو اليابانية، وليلى يوسف الخبيرة الأميركية في التواصل الاجتماعي، عن وسائل التواصل الاجتماعي والقضية الفلسطينية، وسيتم تسليط الضوء على كيفية استخدام الدبلوماسية العامة في زياده الوعي تجاه القضية الفلسطينية لضمان دعم وتأييد دولي وشعبي لها، كما يناقش عميد كلية الإعلام في جامعة القدس الدكتور نادر صالحة، والمحاضر في مركز الإعلام بجامعة بيرزيت صالح مشارقة، وسائل التواصل الاجتماعي متمثلة في "فيسبوك" و"تويتر" ودورها في حل الصراعات.

ويتناول المحور الثالث "المفاوضات والبدائل المطروحة" ويتحدث فيها الدكتور صائب عريقات حول قضية المفاوضات في مواجهة سياسة الإملاءات التي تنتهجها إسرائيل والولايات المتحدة في ظل إدارة دونالد ترمب الحالية، وأهمية البحث عن بدائل قابلة للتطبيق، ومستقبل الوساطة الدولية في ضوء الانحياز الأميركي المعلن لإسرائيل. كذلك يتحدث نائب رئيس الحزب الجمهوري الايرلندي والمتحدث باسم منظمة الشين فين الايرلندية بات شيهان، عن دور الحزب في عملية التحول السياسي التي أدت للتوصل الى اتفاق سياسي سلمي بين ايرلندا الشمالية والجنوبية، كما يستعرض المبعوث النرويجي لعملية السلام تور فانسلاند، دور الطرف الثالث في عملية السلام، وتتحدث الباحثة كارول كاسبري من جامعة جورج ميسن، عن المقاومة اليومية للفلسطينيين كأحد الخيارات المتاحة.

أما في المحور الرابع الذي يركز على "القدس ما بين الدين والسياسية"، فيتحدث القنصل الفرنسي بيير كوشار عن دور فرنسا والاتحاد الاوروبي في ضمان الحماية الدولية للمدينة المقدسة ضمن المواثيق الدولية التي اعترفت بالقدس الشرقية عاصمة لدولة فلسطين، ويتناول أستاذ التاريخ في جامعة الينوي الأميركية الدكتور عصام نصار، تاريخ مدينة القدس وانعكاساته الدينية والسياسية على الوضع الراهن.

ولاستعراض السياسات الإسرائيلية في المدينة المقدسة، سيركز خبير القانون الدولي وحقوق الإنسان جوناثان كتاب، على الممارسات الإسرائيلية الهادفة للتضييق على مدينة القدس وعلى مؤسساتها ومصادرة مقدساتها الدينية المسيحية والإسلامية، بالإضافة إلى استنهاض كافة الجهود لتفعيل القانون الدولي والمعاهدات الدولية المتعلقة بوضع مدينة القدس، كما يتناول كبير الباحثين في مؤسسة الدراسات الفلسطينية الدكتور سليم تماري، ما يسمى "صفقة القرن" وتأثيراتها على مدينة القدس، والدوافع السياسية والدينية التي تكمن وراء سياسات ترمب الحالية تجاه المدينة المقدسة، أما مدير مركز مدى الكرمل للدراسات والبحوث – حيفا الدكتور مهند مصطفى، فيوضح مكانة المدينة المقدسة في الخطاب الصهيوني.

وفي المحور الخامس بعنوان "الفلسطينيون بين الوضع المحلي الإقليمي والدولي"، يسلط محرر الليموند الفرنسية لشؤون الشرق الأوسط ألن غريش، الضوء على القضية الفلسطينية في ظل التفاعل بين السياقات المحلية والإقليمية والدولية على الساحة الفلسطينية، لا سيما في ضوء التفتت الإقليمي والانقسامات داخل الدول العربية، كما يتناول أستاذ العلوم السياسية في جامعة الأزهر الدكتور إبراهيم ابراش، مستقبل المصالحة الفلسطينية وتغلغل الخيوط الإقليمية في الصراع الداخلي، ويتحدث أمين عام المبادرة الوطنية الدكتور مصطفى البرغوثي عن أثر سياسة التطبيع التي تنتهجها بعض الدول العربية مع دولة الاحتلال على مستقبل القضية الفلسطينية، ثم يتحدث مارك فريتنغ مدير مؤسسة كونراد اديناور عن دور الاتحاد الأوروبي في ظل التحالفات الإقليمية وموقفه من القضية الفلسطينية .